الجزيرة - عبدالرحمن السريع
ظنا أنه عندما يسرقان حقيبة يدوية من سيدة سيجدان فيها المزيد من الكنوز واللآلئ، فلم يجدا فيها إلا الخسران وشؤم المعصية الذي انتهى بهما إلى غياهب السجون. حدث هذا عندما كانت إحدى السيدات - من جنسية عربية - تتسوق في أحد المجمعات التجارية الكبيرة في حي العليا، فإذا بشخصين يقوم أحدهما باختطاف حقيبتها اليدوية ثم يرتكبا الفرار جرياً على الأقدام.. استنجدت السيدة بمن حولها لعلهم يلحقون بالجناة، لكن لم يستطع أحد من الموجودين اللحاق بهما.. وخرجا من المجمع ظناً منهما أنهما قد أفلتا بفعلتهما من العقاب.. فما كان من زوج المرأة إلا أن تقدم ببلاغه إلى مركز شرطة العليا مبيناً أن الحقيبة بها مبلغ مالي بسيط.. فقام مركز شرطة العليا بالتنسيق مع الفرق الميدانية والإدارات المعنية للبحث عن الجانيين على ضوء أوصافهما. شعبة البحث والتحريات الجنائية بشرطة منطقة الرياض شكلت فريق عمل للبحث عن الجناة.. وقد توفرت معلومات شبه مؤكدة أن هذه الحادثة ارتكبها شخصان من جنسية عربية في العقد الثالث من العمر، أحدهما يحمل إقامة والثاني مخالف لنظام الإقامة، فتم ضبطهما.. وبالتحقيق معهما اعترفا بارتكاب تلك السرقة. تم إيقافهما، والتوسع معهما بالتحقيق لمعرفة المزيد من القضايا التي قاما بارتكابها بنفس الأسلوب الإجرامي.