نانجينج - (رويترز):
وقّعت تايوان والصين سلسلة اتفاقيات تاريخية أمس الأحد في خطوة تمهد لتدفقات استثمارية ضخمة في مجال الخدمات المالية عبر مضيق تايوان للمرة الأولى في ستة عقود. وتمثل الاتفاقيات أحدث علامة على انفراج العلاقات بين خصمي الحرب الباردة السابقين في ظل إدارة الرئيس التايواني ما ينج جيو الذي ترشح للمنصب على وعد بتحسين الاقتصاد عبر توثيق العلاقات مع الصين.
وقالت مؤسسة التبادل عبر المضيق شبه الرسمية التي تتفاوض باسم تايوان مع الصين إن أحدث جولة من المفاوضات بين الجانبين وهي الثالثة منذ تولي الرئيس (ما) السلطة تركزت على التوصل لاتفاقية لإنشاء إطار تنظيمي لشركات الخدمات المالية على جانبي مضيق تايوان للاستثمار والتعامل في أسواق الجانبين. واتفق الجانبان على العمل تدريجيا لإنشاء نظام مقاصة بين الدولار التايواني والعملة الصينية اليوان، وتوصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ على السماح بأشكال معينة من الاستثمار الصيني في تايوان. وقال توني فو خبير الاقتصاد لدى ستاندرد تشارترد (هذا سيقود استثمارات جديدة ليس محليا فحسب لكنه سيجلب أيضا اهتماما كبيرا من الأجانب.. رغم أنه لا يوجد في حقيقة الأمر أي شيء (غير متوقع) إلا أنه أمر إيجابي.. أمر تأخر أكثر من اللازم).
ونشّطت آمال الاتفاق بورصة تايوان هذا العام لتصبح ثاني أفضل الأسواق أداء في العالم بعد بورصة شنغهاي.
وارتفعت الأسهم التايوانية 28 بالمائة منذ مطلع العام في حين تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أربعة بالمائة. وتضمنت المحادثات أيضا اتفاقا على تسيير رحلات منتظمة عبر مضيق تايوان بدلا من نظام رحلات الطيران العارض المعمول به حاليا وزيادة عدد الرحلات الأسبوعية إلى 270 من 108. ويهدف اتفاق ثالث إلى تقوية محاربة الجريمة عبر مضيق تايوان.