أين ما يمم شطر وجهه صوب أية بقعة من بقاع الوطن يحمل معه الخير.. هكذا هي جولات وزيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رائد الإنسانية وقائد التنمية والتطوير والإصلاح وراعي ثقافة الحوار، وإذ يحل هذه الأيام في منطقة عزيزة من مناطق المملكة على القائد وعلى كل السعوديين، فإن المواطن السعودي يستشعر كم هو ملتحم مع أرض الوطن وإنسانه، فها هو قائد المسيرة بين أبناء وطنه يشاركهم الأحلام والطموح والآمال ويتابع على الأرض سير مشاريع التنمية التي تتوزع على كل أرض الوطن، بعضها تسبق قدوم المليك فيتم تدشينها، والبعض يضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لتبدأ انطلاقتها، والبعض الآخر يدشنها لتقدم خبراتها للمواطن والوطن وبلقاءات الحوار ترسم خطط المستقبل مزيداً من إضافة التنمية والبناء.
هكذا هي زيارات وجولات الملك عبدالله بن عبدالعزيز حتى أصبح الإعلان عن هذه الجولات إيذاناً بإضافات تنموية للمناطق التي يزورها والتي لا يمر وقت حتى يكرر هذه الزيارات، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يشعر بالراحة إلا بين أبناء شعبه، وأن يرى الابتسامة تعلو وجوه الجميع.
هكذا عرف السعوديون قائد مسيرتهم ولذلك فهم يستبشرون كثيراً بقيام المليك بجولاته المعتادة على مناطق المملكة المختلفة. وهو اليوم إذ يحل في مدن المنطقة الشرقية، ناقلاً معه بوصلة الخير والنماء لهذه المنطقة فنشهد إضافات تنموية عملاقة في الجبيل، وتقديم وجبة من المساكن للمواطنين في الأحساء ضمن مخطط منهجي يستهدف توفير السكن المريح لجميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة مع حزمة كبيرة من المشاريع والاضافة تضخ للوطن أكثر من خمسين مليار ريال في وقت يعاني منه العالم من أزمة مالية.
واتجاه بوصلة الخير والنماء نحو المنطقة الشرقية بصحبة قائد مسيرة التنمية، لا يعني توقف مسيرة التنمية في مناطق أخرى، إذ يتم تنفيذ مخططات التنمية وفق خطط مدروسة بعد أن أثبتت الأحداث أن القيادة واعية بأهمية التوزيع العادل للمشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية وحتى السكنية لتستفيد منها جميع مناطق المملكة وينعم بمكتسباتها كل مواطني المملكة دون استثناء، وأن رأس القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مواقع العمل متابعاً للتنفيذ، ومراقباً ما يتحقق على أرض الواقع يؤكد بأن القيادة والشعب يقومان بعمل واحد.. وأن الملك والمواطن يتشاركان في تنفيذ الآمال والطموحات، وأن الأسرة السعودية أسرة واحدة كبيرهم يشارك صغيرهم في تحقيق الخير لبلاده ولشعبه.
jaser@al-jazirah.com.sa