لقد فجعت كما فجع غيري من أبناء الأسرة ومعارفه ومحبيه بنبأ وفاة العم الشيخ عبدالرحمن بن منصور أبا حسين بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء الموافق
18 - 4 ربيع الآخر من عام 1430 هـ ثم صلي عليه بعد صلاة العصر بجامع الراجحي في مدينة الرياض يوم الأربعاء الموافق 19 - 4 - 1430 هـ وشيعه خلق كثير حضروا من جميع مناطق المملكة وانهال المعزون فيه على أبنائه وإخوانه ممن لم يحضر تشيع دفنه.
فلقد كان رحمه الله أباً عطوفاً ومربياً فاضلاً ذا علم في الشريعة ومرجعاً للناس في التاريخ والأنساب.
ألف شجرة آل أباحسين وجمعهم بعد ما كانت المعلومات متشتتة فعرف كل شخص من هذه الأسرة قرابته من أبناء عمه بعد جهل بعضهم بذلك فتجمعت الأسرة وحصل التعارف والتآلف والتعاون وأصبح هذا الاجتماع في كل عام في مدينة من مدن المملكة التي يكثر فيها أبناء الأسرة، وانبثق من هذا الاجتماع تأسيس صندوق الأسرة وتولى إدارته لعدة سنوات حتى تنازل عن إدارته لغيره لكبر سنه.
وأبو محمد - رحمه الله - على علم بأنساب القبائل العربية (البادية والحاضرة) ومواقع سكنهم قديماً وحاضراً في المدن والقرى والدول العربية وألف كتاب الحركة العلمية في أشيقر المطبوع عام 1419هـ ثم كتاب أشيقر: ماضٍ مجيد وحاضر مشرق عام 1423هـ.
لقد كان ينفق الكثير من ماله في إصلاح ذات البين والمساهمة في بناء المساجد والمشاريع الخيرية وعلى الأرامل والأيتام، وهذا أمر لا يعرفه عنه أحد إلا من يوجههم في ذلك وهو شديد الغضب عندما يفشي أحد شيئاً من هذه الأعمال، وله دور بارز ومهم في إعمار مدينة أشيقر القديمة وترميمها وإنارتها بماله وفكره وتوجيهاته السديدة حتى اكتمل له بعض ما أراد.
هذه نبذة مختصرة من مآثر العم الكريم: عبد الرحمن منصور بن سليمان بن عثمان آل أباحسين الوهبي التميمي حنبلي المذهب تميمي النسب الذي كرس حياته في طلب العلم والتعليم وخلف ولله الحمد والمنة أبناء صالحين فالحين في حياتهم العلمية والعملية منهم الأطباء والأساتذة والمدرسون وموظفو الدولة.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
محمد بن سليمان بن منصور آل أباحسين التميمي