كتب - محرر الوراق
يقول حمود العفيصان رئيس مركز القاعية بمحافظة الدوادمي في مقدمة كتابه: وجود ما قبل الحدود (رصد تاريخي لمسيرة آل عفيصان في الخليج العربي) والذي صدر مؤخرا في أكثر من مائتي صفحة: ولأن شهادتي مجروحة في حق آل عفيصان، فقد آثرت أن أعول في دراستي تلك على النقولات التاريخية الموثقة الثابتة حتى لا يخالج القارئ الكريم شك أنني أحابي أجدادي وإن كان واقع الأمر أنني لم أوفهم حقهم. هذا ما بذله حمود العفيصان في عمله عن أسرته والذي يتضمن جهود هذه الأسرة تحت مظلة الحكم السعودي منذ أيا الدولة السعودية وحتى عصرنا هذا.
كتاب العفيصان تكون سبعة فصول رئيسه، وملاحق للوثائق والكشافات.
فالفصل الأول كان تأصيلاً ومقدمة مهمة لما بعده حيث جاء بعنوان آل عفيصان وقسمه المؤلف إلى ثلاثة أقسام.
الأول: عن نسب الأسرة وموطنها.
والثاني: عن أقوال المؤرخين ومنها شهادة العلامة الشيخ عبدالله بن خميس والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ والدكتور عبدالرحمن الحصين والمؤرخ أمين الريحاني وغيرها من الشهادات.
القسم الثالث: فهو عن البلدان التي اسند إلى آل عفيصان إمارتها منذ قيام الدولة السعودية وحتى العهد السعودي الثالث ومن تلك البلدان: الأحساء وقطر والبحرين والبريمي والمدينة المنورة وعنيزة والخرج وادي الدواسر والافلاج وعسير.
وأما الفصل الثاني جاء بعنوان آل عفيصان في الأحساء، وتحدث فيه عن دور آل عفيصان في الأحساء، وقسم هذا الفصل إلى خمسة أقسام استعرض في الأول: دور سليمان بن عفيصان لبسط سيطرة الدولة السعودية على الأحساء.
وفي القسم الثاني: تحدث عن أول أمير للأحساء من آل عفيصان وهو إبراهيم بن عفيصان واستعرض حملاته على المنطقة وقمعه لبعض الثورات ثم دوره في صد الهجمات العراقية على الأحساء عام 1213هـ وتحدث عن قصره المشهور في الأحساء وغيرها من الأحداث.
وأما القسم الثالث من هذا : فتحدث عن دور أمير الأحساء الثاني من آل عفيصان فهد بن سليمان بن عفيصان وجهوده في المنطقة.
والقسم الرابع: فعن عمر بن محمد بن عفيصان أمير الأحساء الثالث من آل عفيصان وجهوده في الأحساء.
والقسم الخامس: فعن أمير الأحساء الرابع من آل عفيصان فهد بن عبدالله بن سليمان بن عفيصان.
وأما الفصل الثالث فقد كان للحديث عن آل عفيصان في قطر، وتحدث حمود العفيصان عن دور آل عفيصان تاريخ آل عفيصان في قطر من خلال الكتب والوثائق بدأ بالقائد سليمان بن عفيصان ونجله سليمان وأدوارهما الكبيرة في خدمة القيادة السعودية في حين جاء الفصل الرابع من ذا العمل موضحا وجود آل عفيصان في البحرين واستعرض فيه مد نفوذ الدولة السعودية الأولى على البحرين، وذلك بواسطة أمير الأحساء إبراهيم بن عفيصان، وأيضا عن إمارة فهد بن سليمان بن عفيصان للبحرين من قبل الدولة السعودية.. كما تضمن هذا الفصل حديثا عن لجوء آل عفيصان إلى البحرين.
وأما الفصل الخامس فقد خصصه المؤلف عن آل عفيصان في عمان ومن تلك الأحداث التي استعرضها إمارة إبراهيم بن عفيصان للبريمي وقصر الصبارة وجزر ابن عفيصان، وأيضا جهود عمر بن عفيصان في جهات.
وفي الفصل السادس تحدث المؤلف عن آل عفيصان في الكويت وفيه الحديث عن آل عفيصان في حماية آل صباح.
وأخير جاء الفصل السابع بعنوان آل عفيصان في جنوب العراق، وتضمن حديثاً عن الحملات الدعوية والعسكرية التي شارك بها آل عفيصان إلى جنوب العراق مثل السماوة والبصرة.
العمل من إصدار دار المأمون للتراث بدمشق، وتضمن في آخره أكثر من عشر وثائق مع كشافات تفصيلية لما ورد بالكتاب من الأعلام والحوادث والمواقع.