«الجزيرة» - الرياض
تنظّم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دورة تدريبية على التحكيم على هامش المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، التي تنطلق منافسات دورتها الحادية عشرة يوم الاثنين التاسع من شهر جمادى الأولى للعام 1430هـ.
وتهدف الدورة - التي يشارك فيها (16) متدرباً ومتدربة، منهم (10) متدربات، وتنظم للمرة الثالثة - إلى الارتقاء بمستوى التحكيم الخاص بالمسابقة، وتأهيل محكمين ومحكمات جدد للمشاركة في تحكيم المسابقة مستقبلاً في قسميها (منافسات البنين ومنافسات البنات).وبهذه المناسبة، عبّر فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر - المشرف على دورة المحكمين في هذه الدورة - عن شكره للوزارة على اهتمامها المستمر بتطوير مختلف الجوانب المتعلقة بالمسابقة، ولاسيما ما يتعلق بلجنتي التحكيم الخاصة بالبنين والبنات، وقال: إن وزارة الشؤون الإسلامية تنظر للمسابقات القرآنية نظرة جد ومتابعة، وتحرص على استمراريتها، والفوائد المترتبة عليها، وترقب بعيني الفاحص المتبصر وسائل نمائها وحسن إدارتها، وتضع أولويات تطوير العمل في المسابقة المحلية والدولية والمشاركات في المسابقات الدولية خارج المملكة. وحيث إن الوزارة لديها الريادة في جميع أنحاء العالم في هذا الشأن نظرت إلى زاوية التحكيم بعناية خاصة للارتقاء بالحكم السعودي إلى درجة لائقة بين حكام العام.
وأشار فضيلته إلى أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز قاعدة جديدة لمهارات التطوير الإداري الفني؛ لذلك تحرص الوزارة ضمن منافساتها على إقامة دورة لتأهيل المحكمين من ذكور وإناث للارتقاء بمفاهيم التحكيم التي أنشأتها الوزارة؛ لتمثل ذروة التقدم في هذا المجال، وليتحقق لها مناخ القدوة لمديري مسيرة الحكم والعطاء في نجم الوزارة الذي يسطع في سماء العالم القرآني الكريم.ولفت الشيخ الأخضر - في سياق تصريحه - إلى أنه إيماناً من الوزارة بأن التحكيم هو الرئة التي تتنفس من خلالها المسابقة؛ فقد أعطت هذا الجانب اهتماماً بالغاً، وانتخبت نخباً من المناطق ليحضروا هذه الدورات في الرياض، لتكون لهم فرصة للتطبيق العملي والمشاركة في أعمال المسابقة كتجربة يستفيدون منها في إدارة المسابقات المحلية في مناطق المملكة، شاكراً للوزارة تبنى مثل هذه الأفكار النيرة لإفادة الجميع ابتداء من المنطقة وانتهاء باللقاء الذي يجمع الجميع، وهذا يعطي دليلاً بيّنا على أن الحكمة إنما تأتي من الحكماء.