الدمام - خالد المرشود
ثمَّن صحفي أمريكي خطوات ال(الجزيرة) التطويرية والنقلات النوعية الإجرائية في الشفافية والنزاهة الصحافية التي تقوم بها جريدة الجزيرة والمتمثل في ناحيتي إعلان أرقام التوزيع والطباعة والشراكة المجتمعية من خلال الكراسي البحثية، وقال الخبير الإعلامي ستيفن فرانكلين مدير مشروع مركز الإعلام بجامعة نورث ويسترون بولاية شيكاغو اللينوي بالولايات المتحدة الأمريكية حيال الشفافية في إعلان الأرقام بشكل واضح ومتناه لجمهور القراء: هذه من الخطوات الهامة والجادة لأن ذلك يعكس أن صحيفة (الجزيرة) تريد أن تكون نزيهة ومنصفة وعادلة أمام نفسها وأمام الجمهور، وأهمية هذه الخطوة تكمن بإدراك المعلنين ومن يرغب الإعلان بالصحيفة عدد قرائها والمعلنين فيها والمهتمين فيها إلى جانب مدى شعبية الصحيفة. وأضاف استيفن: أعتقد أن هذه محاولة مهمة في جانب الصحيفة، مؤكداً إلى أن جميع ما تقوم به الصحيفة لكي تعكس شفافيتها وعدالتها ونزاهتها وإنصافها من شأنها يزيد من مصداقيتها، وهذه بمثابة رسالة من الصحيفة تؤكد من خلالها الصحيفة أنها صحيفة تعمل من أجل الناس وتعمل لصالح الناس وتقف في صالح الناس. وحول وجود هذه الخطوة لدى جهات صحفية أخرى عالمية أو عربية قال ستيفن فرانكلين: حقيقة لا أستطيع أن أجزم بأن هذه الخطوة موجودة لدى جهات صحفية أخرى أو هي المرة الأولى.. وأضاف: حقيقة أن واحدة من المشكلات التي تواجه الصحافة العربية أن الصحف لا تنشر كمية التوزيع.
وحول الشراكة المجتمعية التي اتخذتها (الجزيرة) في تأسيس الكراسي البحثية في الإعلام بالشراكة مع أربع جامعات سعودية قال الصحفي الأمريكي: أعتقد أنها خطوة مقدرة ومهمة للغاية وأعتقد أنها ستساعدهم في تطوير خطط وإستراتيجيات من أجل تحقيق النجاح.. وقال ستيفن: إنه يكمن السر في عالم اليوم الذي يسوده التنافس في أن تعمل على أعلى قدر من المعلومات في هذين الجانبين، وهذه الصحف التي فقدت الصلة مع الواقع والحقيقة لا تستطيع البقاء على قيد الحياة. وقال مدير مشروع مركز إدارة الإعلام الحديث بجامعة نورث ويسترون بالولايات المتحدة الأمريكية لتنمية الحوار بين الولايات المتحدة والعالم العربي من وضع الصحافة في قالب جديد. وعن إنجازات المشروع الحديث أكد أنه ما زال جديداً في بدياته ولم يمض عليه سوى ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنه قام بتدريس العديد من الصحفيين في مصر إلى تدريس الصحافة لعدة سنوات في الولايات المتحدة وقال إنه عمل بالعديد مع ثماني صحف أمريكية وعالمية زهاء الـ(40) سنة خاضها في الإعلام المقروء ولم يخض غير ذلك بينما عمل معظم الوقت مع صحيفة شيكاغو تربيون حيث عمل بها مراسلاً للعالم العربي، فيما أجرى خلالها العديد من التحقيقات واللقاءات في العالم العربي وخاض خلال عمله الصحفي في خمس حروب عالمية.