الجزيرة - الرياض:
تنطلق صباح اليوم فعاليات ملتقى الإعلام الاقتصادي تحت شعار (الإعلام والاقتصاد - علاقة تكاملية) والذي تنظمه غرفة الرياض برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بمشاركة نخبة إعلامية تمثل عدة وسائل إعلام محلية.
وسيطرح المشاركون مجموعة أوراق العمل التي تعالج خلاصة تجاربهم في العمل الإعلامي ويشخصون العوامل المؤثرة في حقل الإعلام الاقتصادي، وسيتناول المشاركون جملة من القضايا الاقتصادية من منظور إعلامي وسبل معالجتها بما يخدم الواقع الاقتصادي للمجتمع، ومن بين تلك القضايا، قضية معالجة الإعلام المحلي السعودي للأزمة المالية ومدى تفاعل الإعلام مع تداعياتها. وسيتحاور المشاركون حول تفاصيل تناول الإعلام للأزمة المالية من خلال تحليل مضمون ورقة عمل يلقيها الإعلامي الأستاذ جاسر الجاسر تحت عنوان (المعالجة الإعلامية للأزمة المالية العالمية) ويركز فيها على الإجابة على تساؤل حول ما إذا كان الإعلام قد نجح في نقل الصورة الحقيقية كلياً أو جزئياً حول الأزمة ومدى توافر المعطيات اللازمة معلوماتياً وأرشيفياً، كما يطرح إشكالية هيمنة بعض العناصر غير المهنية مثل الانطباعات والعوامل الذاتية في تناول تفاصيل الأزمة وتقديمها لجمهور المتلقين من هذا المنظور وتأثير ذلك عليهم جراء الأزمة.
ويشارك الدكتور محمد القنيبط في نقاش مفتوح حول (واقع الإعلام الاقتصادي وآليات تطويره) ويثير خلاله نقاشاً مفتوحاً حول واقع الإعلام الاقتصادي في المملكة، مع الاستعانة بالقضايا التي طرحها الباحثون عبر أوراق العمل مع التركيز على الآليات المناسبة لتطوير هذا الواقع بما يخدم الاقتصاد الوطني ويدعم رسالة الإعلام الاقتصادي.
وسيثير الدكتور عبد المحسن الداوود نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض مجموعة عقبات تواجه وسائل الإعلام نتيجة نقص الكوادر الصحفية المتخصصة وأثر ذلك على المضمون الإعلامي المقدم لجمهور المتلقين وما يمكن أن يشكله ذلك من توجيه رسالة إعلامية مشوشة ومنقوصة.
وسيتطرق الباحث الداود لعقبة أخرى تتمثل في نقص المعلومات التي يبحث عنها الإعلامي وخصوصاً ما يترتب على تحفظ بعض المسؤولين في المواقع المختلفة على الإدلاء بالمعلومات الهامة والبيانات المطلوبة، إضافة إلى حساسية بعض المنشآت الاقتصادية من نشر المعلومات التي تخصها مما يسهم في حدوث فجوة في المعلومات أو تشويه لها.
من جانبه يسلط الأستاذ فهد العجلان مدير التحرير للشؤون الاقتصادية بصحيفة (الجزيرة) الضوء حول العلاقة الشائكة بين (الإعلام الاقتصادي والعلاقات العامة والإعلان) وهو ما أسماه العجلان بالثالوث الاقتصادي وتأثيره على الواقع الاقتصادي، ومحاولة فك الاشتباك بين هذه العوامل لخلق إطار صحي تفاعلي من خلال هذا الثالوث لخدمة المجتمع الاقتصادي بجميع عناصره.
ويلمس العجلان في ورقته بعداً هاماً يتمثل في الحجم الضخم لسوق الإعلان والعلاقات العامة في منطقة الخليج وحدها والبالغ سنوياً ما يقرب من 18 مليار ريال مما قد يؤثر أو يتحكم بدرجة أو بأخرى في توجهات المواد التحريرية، ويشير إلى أن الأمر بلغ حد تدخل بعض الشركات لتوظيف تأثير دور الإعلان أو العلاقات العامة في تغطية الإعلام الاقتصادي للمشكلات التسويقية وتضليل الرأي العام بشأنها.
وينقل الأستاذ سلطان بن عبد الرحمن البازعي المشاركين في الملتقى إلى ساحة اهتمام أخرى تتمثل في دور العلاقات العامة كأداة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية عبر ورقته التي سيلقيها بعنوان (الإعلام الاقتصادي.. علاقة تكاملية) ويسعى من خلالها إلى إيضاح حالة سوء الفهم الناتج من العلاقة بين إدارات العلاقات العامة في المنشآت التابعة للقطاع الخاص وبين الإعلام.
من جهته يلقي الدكتور عبد الله الدليقان العضو المنتدب لمعهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، ورقة عمل بعنوان (تطوير الإعلام المتخصص كهدف إستراتيجي للمؤسسات الإعلامية) تركز على الحاجة إلى إعلام متخصص احترافي في المؤسسات الإعلامية المحلية ودور إستراتيجية التوظيف والتطوير في تنمية أداء المؤسسات الإعلامية إضافة إلى مسؤولية تنمية الموارد البشرية الإعلامية في الإعلام الاقتصادي.