بيشاور - باكستان - ا ف ب
استمراراً لدوامة العنف الدامية التي باتت تهدد استقرار باكستان يومياً ولكن هذه المرة كانت بطريقة أكثر وحشية وأكثر إجرامية.
حيث شهدت البلاد أمس السبت مجزرة جديدة راح ضحيتها 12 طفلاً بريئاً عندما استهدفتهم قنبلة أمام إحدى المدارس في شمال غرب باكستان.
وأوضح الشرطي المحلي سيد زمان لوكالة فرانس برس: (أن الأطفال عثروا على القنبلة أمام مدرسة ابتدائية للبنات في قرية لقمان بندا) في وادي سوات.
وأوضح زمان أن سبعة أطفال وخمس بنات تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً قتلوا.. وأضاف أن القنبلة انفجرت فيما كان الأطفال يلهون بها.
ولفت إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم امرأة.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عن حزنه وألمه، وقال: من يستهترون بأرواح بريئة لن ينجون من غضب الله ولا من القانون. ويشهد شمال غرب باكستان موجة عنف عبر مئات المتطرفين، وسبق أن استهدفوا مدارس للبنات، معتبرين أن تعليم النساء يتناقض مع الإسلام.
ونبهت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى أن توسع نفوذ الإسلاميين في شمال غرب باكستان، حيث تتمركز طالبان ومتطرفون مرتبطون بالقاعدة، يشكل تهديداً لوجود هذا البلد.
وتطبق الشريعة الإسلامية في هذه المنطقة بموجب اتفاق بين متمردي طالبان والحكومة الباكستانية.
وذكرت مصادر رسمية أمس السبت أن عناصر طالبان انسحبوا من إقليم بونر، وقد بدأ المسلحون اعتباراً من الجمعة الانسحاب من هذا الإقليم.
وقال جواد أحمد المسؤول في الإدارة المحلية أنه لم يكن بوسعه توضيح عدد المنسحبين، لكنه أكد أنهم عادوا إلى منطقة سوات المجاورة.
وأكد المتحدث الرئيسي باسم طالبان مسلم خان أن بعض عناصرهم من منطقة بونر بقوا في المكان بدون الإفصاح عن عددهم.