بغداد - طهران - وكالات

قللت الولايات المتحدة والعراق أمس السبت من شأن مخاوف من وقوع موجة تفجيرات دامية تدفع العراق إلى حرب طائفية شاملة بينما قالت ايران ان واشنطن تتحمل اللوم في هجمات ضد مسلمين شيعة.

ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تزور بغداد بعد تفجيرات قتل فيها 150 شخصا في يومين الاتهام الذي وجهته طهران.

وتحمل الهجمات التي ركزت على الزوار الشيعة في بغداد ومحافظة ديالى الاصداء المرعبة لحوادث أدت الى مذابح طائفية في 2006 - 2007 واذكت مخاوف من تصاعد القتال في الوقت الذي تراجعت فيه اعمال العنف.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي (رد الفعل من جانب الشعب العراقي والزعماء كان متحدا في رفض ذلك العنف ورفض السماح له بأن يؤلب عراقياً ضد عراقي آخر وهو الامر الذي كان بالطبع من الاهداف المزمعة).

وألقى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي باللوم على الولايات المتحدة واسرائيل.

وقال خامنئي في بيان اذاعه الراديو الايراني تحدث فيه عن التفجيرين اللذين وقعا بالعراق يومي الخميس والجمعة (المشتبه بهم الرئيسيون في هذه الجريمة وجرائم مشابهة لها هم قوات الأمن الأمريكية والجنود الأمريكيون).

وقالت للصحفيين بينما كان يقف بجوارها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري (يجب ان أقول انه مخيب للامال لاي شخص ان يطلق مثل هذا الزعم ما دام رصد بوضوح انه من عمل فلول القاعدة وجماعات العنف الاخرى).

وقالت بحسب رأيي ورأي الجنرال ريموند اوديرنو: قائد قوات التحالف فهي احداث مأسوية ومرعبة لكنها لا تهدد مطلقاً التقدم الحاصل في المجال الأمني. واضافت ان الخسائر الناجمة عن الاعتداءات خسائر فظيعة لكن الشعب والحكومة يرفضان بالاجماع العنف واعلنا رفضهما رؤية العراقيين يقاتلون بعضهم البعض وهذا هو بالطبع هدفهم الاساسي (الارهابيين).

وانتشر جو من الفزع في انحاء بغداد بعد الهجمات مما قوض بدرجة اكبر مشاعر التفاؤل والاستقرار التي سادت المدينة في وقت سابق من هذا العام.

وأكد زيباري من جهته ان عشرات الانتحاريين في هجمات العراق الدامية قبل يومين هم من شمال افريقيا. واضاف (بامكاني القول ان بعض الانتحاريين هم من تونس والمغرب ولدى الحكومة العراقية معلومات ان عشرات الانتحاريين هم من شمال افريقيا).

وأغلقت ايران أمس معبراً حدودياً مع العراق أمام الإيرانيين في أعقاب مقتل العديد من الزوار الإيرانيين في هجومين في العراق المجاور. ومعظم السبعة وخمسين قتيلاً الذين سقطوا يوم الخميس في هجوم انتحاري بمحافظة ديالى في شمال شرق العراق كانوا من الإيرانيين.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (بعد الهجمات في العراق واستشهاد عدد من الزوار الإيرانيين ممنوع على الإيرانيين عبور معبر خسروي حتى إشعار آخر).