القاهرة - مكتب الجزيرة
في خطوة وصفها المراقبون بالاستباقية لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر تصاعدت حملات الرفض الشعبي لاستقبال مسئولين إسرائيليين وعلى رأسهم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، حيث انتشرت على الموقع الإلكتروني (فيس بوك) مجموعات عدة تهاجم أية زيارات رسمية من إسرائيل لمصر، من بينها مجموعة (أنا أرفض زيارة ليبرمان- نتنياهو- باراك).
من ناحية أخرى، أكدت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أنها تقدمت بمشروع للبرلمان المصري تطالب فيه بمنع ليبرمان من دخول مصر، وقال النائب الإخواني صبحي صالح إنه ينوي تقديم طلب إحاطة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يطالبه بتوضيح الأمور بشأن دعوته وزير الخارجية الإسرائيلي زيارة القاهرة، والغرض من هذه الزيارة. وكانت أنباء قد ترددت عن أن الخارجية المصرية دعت ليبرمان لزيارة القاهرة، إلا أن مسئولين بالحكومة نفوا هذه الأنباء مؤكدين أن هذه الأنباء شائعات لا أساس لها من الصحة، وأن الدعوة وجهت لرئيس الوزراء الإسرائيلي لنتنياهو وليس لوزير خارجيته.
ومن جانبها أكدت أحزاب المعارضة المصرية رفضها لزيارة ليبرمان لمصر مشيرة إلى أن زيارة من هذا النوع ينبغي أن يسبقها اعتذار رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية على التصريحات غير اللائقة التي أدلى بها ليبرمان ضد القاهرة، إلا أن بعض أطراف المعارضة أبدت دهشتها من حملة الانتقادات ضد زيارة مسئولين إسرائيليين لمصر، مشيرة إلى وجود اتفاقات دولية ومعاهدات بين مصر وإسرائيل تجيز هذه الزيارات وتؤكد عدم وجود مبرر لهذه الانتقادات.
