رام الله - رندة أحمد

في محاولة إسرائيلية لربط قضية الأسرى الفلسطينيين بمعتقلي غوانتنامو، وإلغاء صفة أسرى الحرب التي تنص عليها القوانين الدولية، وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة، تحاول دولة الكيان فرض ارتداء الزي البرتقالي المهين وبالقوة على أسرى فلسطين.

مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أفادت أن أكثر من (50) جندياً من وحدة (النحشون) الإسرائيلية اعتدت بالضرب على عدد من الأسرى الفلسطينيين أثناء نقلهم في حافلة (البوسطا) من سجن عسقلان إلى المحكمة.

وأشار محامي المؤسسة (فارس أبو حسن) إلى أن جنود الوحدة الإسرائيلية قاموا برش الأسرى بالغاز المسيل للدموع وهم مقيدون في الحافلة، ثم انهالوا عليهم بالضرب بالدبسات والعصي، ما أدى إلى إصابة (20) أسيرا برضوض وكسور مختلفة..

وقد بررت مصلحة السجون الإسرائيلية هذا الاعتداء برفض الأسرى ارتداء الزي البرتقالي أثناء مثولهم أمام القاضي في المحكمة.. وبعد هذا الاعتداء أجبر جنود (النحشون) الأسرى الفلسطينيين ارتداء الزي البرتقالي رغما عنهم، ثم اقتادوهم إلى قاعة المحكمة..!

وفي بيان لها أوضحت وزارة الأسرى الفلسطينية أن سلطات الاحتلال قررت فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين بالقوة، حتى تثبت أنها قادرة على تنفيذ تهديداتها للأسرى، وهذا الأمر سيؤدي إلى تصعيد خطير داخل السجون، حيث في المقابل قرر الأسرى إحراقه إذا ما تم إدخاله إلى الغرف والأقسام في كافة السجون، وقررت في الوقت ذاته الهيئة العليا للأسرى رفض ارتداء الزي البرتقالي لآثاره السيئة نفسياً على الأسرى وعلى واقعهم الاعتقالي وطالبت جميع المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل وتوحيد الجهود لمنع فرض الزي البرتقالي بالقوة على الأسرى الفلسطينيين والذي بدأ بشكل متدرج حيث بدأ بسجن جلبوع ثم أيشل ثم عسقلان ونفحه وسيمتد الأمر إلى باقي السجون الإسرائيلية.