الملك عبدالله بن عبدالعزيز زار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتفقد مراكز أبحاثها وخططها المستقبلية. الملك زار أيضاً المركز الوطني لبحوث التقنيات المتناهية الصغر (النانو)، وشارك في تجربة لإنتاجه. وشاهد استخدام المجهر الإلكتروني الماسح بتقنية الأشعة الايونية بمقياس النانو، وتشغيل جهاز المجهر الإلكتروني النفاذ وهما جهازان فريدان من نوعهما في الشرق الأوسط.
طبعا نتذكر الجهد الذي يبذل من أجل تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي ستأتي بأعلى المعايير العلمية والتقنية في المنهج والتطبيق، أضف إلى ذلك الإنجازات الطبية التي تتفوق بها المملكة اليوم بشكل ظاهر وملفت.
عصر يقدر فيه العلم وقيمة مساهمته في التنمية والرخاء والتطوير، فالعلم الحقيقي التطبيقي هو القادر على ضمان استمرار مسيرة البلاد نحو المستقبل بثبات ووعي واستحضار للتطورات الحالية والمرتقبة.
وإن كنا نشعر أن استخدامنا مثلاً للتقنية لا يتجاوز 5% من قيمتها العملية وإمكانياتها المتاحة فإن من شأن هذه المشاريع والتوجهات العليا أن تعيد الحسابات.
في تقنية المعلومات نرى أن استخدامنا لا يتجاوز سوى نسبة محدودة من قيمتها المتوفرة - الإنترنت نموذجاً -، لكن المشاريع المختلفة التي تنفذ في البلاد اليوم تقوم على التقنية الحديثة وتستخدمها في مفاصلها الإنشائية والتأسيسية والتشغيلية، وهو ما يعني أننا نرفع نسبة استدعاء التقنية في حياتنا ومستقبلها بشكل أكبر.
حيث الكثير من النعم التي قدمتها التكنولوجيا وكانت سبباً في تطوير التعليم وتحسين الرعاية الصحية، ومجالات التنمية والتطوير.
ذلك كله يتواصل مجدداً، للتأكيد على أن عصر عبدالله بن عبدالعزيز مع كل ما يوصف به من إيجابيات في الإصلاح والتطوير لقطاعات مهمة كالتعليم والقضاء، إضافة إلى كونه عصر الانفتاح والتسامح والاعتدال السعودي داخلياً وخارجياً بامتياز فهو أيضاً عصر توظيف العلم ونقل التقنية بامتياز.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة مايكروسوفت بيل غيتس قال: (إن التكنولوجيا تمكّن من إنجاز ما كان يصعب إنجازه في السابق)، وأكد أن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة سيقدم ابتكارات طبية في مجال الأمصال والعقاقير.. وقال: (يمكننا إنقاذ الأرواح بمبلغ أقل أيضاً).
بفضل التكنولوجيا يمكن اليوم خفض عدد الأطفال الذين يموتون تحت سن الخامسة من 10 ملايين طفل إلى النصف (5 ملايين طفل) مع حلول العام 2025، وتوقع أن يتحقق خلال عقد نصف ما تحقق في نصف القرن الماضي.
الدعوة اليوم مكرسة للاستفادة من التقنيات أكثر لمد يد العون ومساعدة الفقراء وحثهم على الإبداع والابتكار، وانتشالهم من أوضاع يعيشونها بسبب نقص المادة أو الجهل في البيئة المحيطة.