كتب - طارق العبودي
تساءل مدير فريق شباب الهلال لكرة القدم خالد الحبيش باستغراب شديد عن الأسس والمعايير التي بموجبها يتم اختيار أطقم التحكيم لقيادة المباريات الحساسة والحاسمة من دوري شباب الممتاز؟ أم أن (ميول هؤلاء الحكام ومسؤوليهم) لها دور كبير في ذلك حسب قوله.
وقال: مع الأسف الشديد ما يقدمه حكام الفئات السنية لا يدعو أحداً للتفاؤل بمستقبل تحكيمي سعودي وخصوصاً إذا كانوا على شاكلة راشد الزهراني وفايز وعبدالرحمن الأسمري الذين قادوا مباراة فريقنا أمام الاتحاد وهي مباراة هامة جداً وحساسة تحدد نتيجتها حظوظ فريقنا في انتزاع لقب بطولة الدوري حيث ساهم هذا الثلاثي في حرمان الفريق الهلالي من فوز مستحق صريح وبالتالي حرمانه من الاستمرار في صدارته.
وواصل يقول: نحتاج إلى سنوات وسنوات وعمل شاق وطويل من المسؤولين عن الكرة حتى يطمئن الرياضيون على مستقبل التحكيم وحتى يصل تحكيم الكرة لدينا للمستوى المطلوب فما نشاهده في الفئات السنية ما هو إلا (عك) و(مهازل) واجتهادات في غير محلها.. (رفض وصفها بأنها متعمدة أو غير متعمدة)!!.
وواصل يقول: من الظلم والقهر أن يضيع عمل وجهد ومصروفات عام كامل بسبب حكم!!.. ففي مباراتنا رقم 21 في الدوري التي أقيمت يوم الجمعة في ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر النادي لم نلعب ضد الاتحاد بل لعبنا ضد طاقم التحكيم (الزهراني والأسمريين) الذين قدموا للجميع (مهزلة) لا يمكن وصفها.
ثم أضاف: سيناريو الموسم الماضي عاد بحذافيره هذا الموسم وبشكل غريب (قد لا يكون مصادفة).. في الموسم الماضي كان التنافس بيننا وبين الأهلي حتى الأسبوع الأخير من الدوري.. وفي آخر مباراة كانت لنا مباراة مع الاتحاد وفزنا فيها ب5 أهداف، وفي الوقت ذاته كان الأهلي يلعب مع القادسية واحتسب له الحكم (ضربتي جزاء) وألغى هدفاً صحيحاً للقادسية كان هو هدف التعادل الثاني فسجل الأهلي هدفه الثالث ولم تلعب الكرة من دائرة المنتصف بل تم تنفيذها على اعتبار أنها ضربة مرمى وأطلق الحكم بعدها صافرة النهاية لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 3-2 ويتوج بالبطولة!!.
وعاد الحبيش بدفة الحديث إلى مباراة الجمعة أمام الاتحاد وقال: أتحدى كائناً من كان وفي مقدمتهم فايز الأسمري ومن اختاره لهذه المهمة أن يقدم لنا ولو مبرراً واحداً عن سبب إلغائه الهدف الصحيح، مشيراً إلى أنه سأل المراقب الفني عمر المهنا عن رأيه في الهدف الملغي فاكتفى بقوله: (لا تعليق)، ثم سأل فايز الأسمري نفس السؤال فظهرت عليه علامات الاندهاش والارتباك ولم يجب!!.
واصل حديثه بقوله: حرام حرام... هذا الذي يحصل لفريقنا وما الذنب الذي اقترفناه؟.. هل ذنبنا أننا أكثر ناد عربي يدعم منتخبات بلاده السنية بأبرز نجومه في كل مناسبه؟! أم هل ذنبنا أن فرقنا الكروية لا تشبع من حصد البطولات والتهام الذهب.
وقبل أن يختم حديثه وجه سؤالينِ إلى لجنة الحكام قال فيهما: ما هي المشكلة في تكليف حكام جيدين ولهم خبرة في المباريات التنافسية والحاسمة بدلاً من جعل هذه المباريات حقل تجارب للمبتدئين؟! وما الفائدة من تكليف مساعد حكم (فايز الأسمري) لمباراة حاسمة للهلال وهو صاحب ميول مكشوفة لفريق منافس للهلال وله أمل في البطولة؟.