أظهرت دراسة على مرضى يخضعون لغسل الكلى أن أول عملية من نوعها لصنع أوعية دموية كاملة من خلايا المريض نفسه أتت (بنتائج واعدة). وأنتجت هذه الأوعية الدموية البيولوجية انطلاقاً من خلايا جلد وأوردة، من دون زيادة أي مواد اصطناعية، وزرعت لدى عشرة مرضى في الأرجنتين وبولندا، بين العامين 2004 - 2007 وكان هؤلاء المرضى يعانون من قصور في وظيفة الكلى يحتم عليهم الخضوع لغسل الكلى من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتكمن أهمية هذه الأوعية أنها تستحدث نظاماً لتنقية الدم وهو أمر باتت الكلى عاجزة عن القيام به لدى المرضى. وتستخدم عادة تقنيات عدة للسماح بدخول الدم وخروجه من الأوعية كاستحداث مجرى في شريان الدم او عملية تجسير في الساعد، تتيح التنقية. إلا أن نوعية الشرايين لا تسمح دائماً باستخدام هذه التقنيات فتستبدل بأنابيب بلاستيكية قد تتسبب بمضاعفات إضافية كالانسداد او الالتهاب. وأوضح المشرفون على الدراسة أن الأوعية المزروعة نجحت لدى سبعة مرضى من المرضى التسعة الذين بقوا على قيد الحياة بعد مرور شهر على الزرع، ثم لدى خمسة من بين المرضى الثمانية الذين بقوا بعد مرور ستة أشهر على الجراحة. وتوفي أحد المرضى، بحسب الدراسة، لسبب لا علاقة له بالتجربة فيما كانت الزرعة لا تزال تؤدي وظيفتها بشكل جيد. كما سحب مريض آخر من التجربة بسبب نزف حاد في جهازه الهضمي ظهر بعيد زرع الأوعية.