الجزيرة - جمال الحربي
أكدت دراسة حديثة قام بها عدد من الباحثين المختصين أن معالجة الدجاج المبرد من خلال التشعيع تساعد على إطالة فترة صلاحيته بالإضافة إلى تقليل الحمل الميكروبي والقضاء على الممرضات الموجودة به ويعتبر الدجاج المبرد المعد للاستهلاك الآدمي من المنتجات سريعة الفساد وعلاوة على ذلك فالدواجن من أكثر المنتجات المعرضة للتلوث بعدد من الأحياء الدقيقة مثل (السالمونيا واليرسينيا والكاميلوباكتر).
وبينت الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة انه طبقاً للمواصفات القياسية الخليجية رقم (322) فإن صلاحية الدجاج المبرد تبلغ سبعة أيام ومن الممكن زيادة فترة صلاحيته من خلال وسائل حفظ تقلل من الحمل الميكروبي وتؤدي إلى القضاء على البكتريا الممرضة وهذا ما سمحت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من خلال معاملة الدجاج بالتشعيع للقضاء على السالمونيلا وغيرها من البكتريا الممرضة.
ولتقييم هذه النتائج اتفق القائمون على هذه الدراسة مع احد الشركات المحلية المنتجة للدجاج المبرد بالرياض على اخذ عينات من الدجاج وصلت إلى (192) دجاجة مبردة بطريقة عشوائية وقام الباحثون بتقسيم العينات إلى ثلاث مجموعات مجموعة ضابطة تم تعقيمها والمجموعة الثانية عولجت بالكلور وهو الإجراء المتبع في الشركات أما المجموعة الثالثة فتم تشعيعها بجرعة قدرها 3 كيلوجراي باستخدام المعجلات الالكترونية وتم نقل جميع العينات إلى مقر الهيئة لاالسعودية للمواصفات والمقاييس لاستكمال التجارب وإجراء اللازم.
وأثبتت نتائج التحليلات أن العينة المعالجة بالتشعيع لم تصل إلى مؤشر الفساد الابتدائي حتى بعد 21 يوما من التخزين كما أدى التشعيع إلى خفض العد الكلي للبكتريا علاوة على ذلك أطال التشعيع فترة التأقلم لنمو البكتريا إلى اليوم التاسع للتخزين ومن هنا فقد أثبتت التجارب أن التشعيع ساعد على إطالة فترة صلاحية الدجاج المبرد بحوالي 15 يوما.
وبالإضافة إلى النتائج السابقة فقد أكد فحص عينات الدجاج المعالج بالتشعيع أن الأخير أدى إلى القضاء على بكتريا القولون ولم يظهر أي نمو لبكتريا القولون حتى بعد انقضاء 24 يوما من التخزين.
وأدى التشعيع أيضا إلى القضاء على البكتريا المتحملة للحرارة المنخفضة مباشرة بعد التصنيع ومن خلال تكنولوجيا التشعيع فقد تم القضاء على بكتريا السالمونيلا.