«الجزيرة» - صالح الفالح:
رفض السفير اليمني لدى المملكة محمد علي الأحول بشدة أن تكون اليمن مأوى لتدريب وتسليح الإرهابيين ومنطلقاً لهم للقيام بأعمال إجرامية وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية خارج اليمن.
واصفاً ذلك بأنه (هراء) على حد تعبيره.. مؤكداً في هذا السياق أنه لا يمكن قبوله.. وجدد سفير اليمن الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) في مكتبه في السفارة اليمنية بالرياض في اتصال أجرته معه (أمس) جدد تأكيده أن التعاون الأمني بين المملكة واليمن قائم ومستمر بصورة مكثفة في تتبع الإرهابيين ورصد تحركاتهم وتبادل المعلومات عن المطلوبين والقبض عليهم، معتبراً في هذا الصدد التعاون بأنه استراتيجي وقوي في تبادل الخبرات والتجارب.
مشيراً في هذا السياق إلى أن ما تحقق مؤخراً من تسليم مطلوبين سعوديين أنفسهم للأجهزة الأمنية بالمملكة كان ثمار جهود هذا التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين.
وفي غضون ذلك كشف السفير اليمني عن أن الأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت مؤخراً من القبض على العديد من الخلايا الإرهابية وإحباط مخططاتهم التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.. لافتاً إلى أن الشخص الذي قام بتهديد السفارة السعودية في (صنعاء) (معتوه) وتم القبض عليه وأودع السجن.
إلى ذلك أقر سفير اليمن بتأثر المناطق السياحية وتناقص أعداد السياح الأجانب لها نتيجة للتهديدات الإرهابية من قبل تنظيم القاعدة والتي تستهدفهم.. بيد أنه أوضح أن هذا التأثر مؤقت وطفيف ولا يدعو للقلق..
نافياً في هذا السياق ما تردد مؤخراً عن إغلاق العديد من الفنادق في اليمن من مختلف الدرجات وتوقفها عن مزاولة نشاطها بالتالي تكبدها خسائر مالية فادحة بسبب تزايد حدة التحذيرات للسياح من مرتاديها.
مؤكداً في هذا الصدد أن الفنادق لا تزال تمارس نشاطاتها ولم تغلق أبوابها.
ولام في سياق تصريحه (بعض) وسائل الإعلام في تضخيم وتجسيم الأمور بشكل كبير ومبالغ فيه..
مشدداً على أهمية تحري الدقة والمصداقية في نشر مثل هذه الأخبار والحصول على المعلومات من مصادرها المعتمدة والموثوقة في هذا الشأن.