«الجزيرة» - عبدالله البراك
أظهرت نتائج الربع الأول من العام 2009م للشركات المدرجة في السوق الأسهم انخفاض أرباح (74) شركة ووصل إجمالي أرباح السوق إلى (10.5) مليار ريال للربع الأول مقارنة مع (21.4) مليار ريال لنفس الربع من العام 2008 م بانخفاض تجاوز 40%.
كما ارتفعت خسائر الشركات السعودية لتصل إلى ( 2.8) مليار ريال للربع الأول من العام 2009 م مقابل خسائر وصلت في الربع الأول من العام 2008م إلى (1.047) مليار ريال أي أن خسائر الشركات ارتفعت بنسبة270% كما أن نسبة الخسائر إلى الأرباح كانت في الربع الأول من العام 2008 م عند 4.6% وارتفعت لتصل في الربع الأول من هذا العام إلى 21%.
وكان أبرز التغيرات الإيجابية على أرباح الشركات هو تحول شركة المتقدمة من خسارة وصلت إلى100 ألف ريال في الربع الأول من العام 2008 م إلى أرباح بلغت 42.9 مليون ريال تلاها شركة سيسكو التي حققت أرباح وصلت إلى 700 ألف ريال خلال الربع الأول من العام 2009م مقابل خسارة تصل إلى 300 ألف في الربع الأول من العام 2008م.
وكان أبرز التغيرات السلبية دخول خمس شركات تأمين على الشركات الاكثر تأثراً بانخفاض الأرباح وهي على الترتيب المجموعة المتحدة للتأمين التعاوني تلاها الأهلية للتأمين، ثم السعودية الهندية ثم ولاء ثم سند للتأمين.
أما أبرز التغيرات التي أثارت الجدل في الآونة الأخيرة هي تحقيق شركة سابك لخسارة صافية خلال الربع الأول تقدر بـ(974) مليون ريال وعزت السبب في ذلك إلى إطفاء الشهرة الناتجة من صفقة شركة جنرال اليكترك. وبالنظر إلى القطاعات نجد أن القطاع المصرفي حافظ على مستويات أرباحه حيث بلغت أرباح الشركات المدرجة في القطاع نحو (6.3) مليار على الرغم من انخفاض أرباح بعض البنوك وهنا نجد أن أرباح القطاع المصرفي تمثل60% من أرباح السوق السعودية.
أما القطاع البتروكيماوي فبعد أن ساهم بما يقارب الـ(8.171) مليار ريال من أرباح الربع الأول من العام 2008م أي ما يقارب الـ(38%) من أرباح السوق تهاوى وسجل خسارة خلال الربع الأول من العام 2009م وصلت إلى (548) مليون ريال وهي ما تقارب الـ(19%) من خسائر الشركات المدرجة بالسوق السعودية وشهد القطاع البتروكيماوي أكثر الأحداث جدلاً وهو انخفاض أرباح سابك وتحولها إلى الخسائر خلال الربع الأول من العام 2009م بأسباب إطفاء الشهرة حسب توضيح الشركة وكذلك تحول شركة المتقدمة من خسارة الـ100 ألف ريال خلال الربع الأول من العام 2008 م وخسارة الـ 76 مليون ريال للربع الرابع من العام 2008م إلى ربح ما يقارب الـ 42.9 مليون ريال خلال الربع الأول من العام 2009م.
قطاع الأسمنت حافظ على تحقيق الربحية؛ حيث سجلت شركاته ما يقارب الـ(1.015) مليار ريال خلال الربع الأول من العام 2009م منخفضاً بنسبة 19% عن أرباح الربع الأول من العام 2008م وساهمت شركات الاسمنت بما يعادل 9.5% من أرباح السوق السعودية.
أما قطاع التجزئة فالتحسن في أرباح الربع الأول من العام 2009م لم يتجاوز 0.5% ولوحظ فيه ارتفاع خسائر شركة ثمار بما يقارب 67% وحافظت شركة العثيم على تحقيق الأرباح بالرغم من انخفاضها بنسبة 30% وكذلك شركة فتيحي التي انخفضت أرباحها بنسبة 26% كما سجل القطاع انخفاض أرباح الخليج للتدريب خلال الربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق ب7% أما أكثر الشركات تحسن بالأرباح خلال الربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق كانت شركة خدمات السيارات التي تحسنت أرباحها بنسبة 17% ثم شركة الدريس التي تحسنت أرباحها بنسبة11% وأخيراً شركة جرير التي تحسنت أرباحها بنسبة10% وأخيراً الحكير الذي تحسنت أرباحه بنسبة 0.5%.
وارتفعت خسائر قطاع الطاقة بنسبة 2.25% حيث انخفضت أرباح شركة الغاز والتصنيع خلال الربع الأول من العام 2009م بما يقارب 57% عن نظيرة من العام السابق، كما حافظت شركة الكهرباء على خسارتها بدون تغيير حيث كانت في الربع الأول من العام 2008م تقدر بـ(771) مليون، وكذلك في الربع الأول من العام 2009م بنفس الرقم.
وعلى نفس السياق انخفضت أرباح قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بما يقارب الـ19% وكانت أبرز التغيرات هي تحول شركة نادك وانعام القابضة من الأرباح في الربع الأول من العام 2008م إلى الخسائر في الربع الأول من العام 2009م وكان إجمالي أرباح القطاع وصل إلى (452) مليون ريال بعد أن كان (558) مليون ريال في الربع الأول من العام 2009م.
ولم يخالف قطاع الاتصالات قطاعي الطاقة والصناعات الغذائية؛ حيث انخفضت أرباحه للربع الأول من العام 2009م بما يقارب (34%) وكانت أبرز أسباب انخفاض أرباح القطاع هو تحقيق شركة زين خسارة تقارب الـ(765) مليون ريال لأسباب أهمها حداثة الشركة وما يتبعه من مصاريف استهلاك وإطفاء للأصول وكذلك مصاريف التوزيع والتسويق والتمويل وكان السبب الثاني لإنخفاض أرباح القطاع هو انخفاض أرباح الاتصالات السعودية بما يقارب الـ18% للربع الأول من العام 2009م عن نظيره من العام السابق وبررت الشركة هذا الانخفاض بالخسائر المتعلقة بفرق العملة لاستثماراتها الخارجية والمقدرة بـ686 مليون ريال، كما أن أرباح الربع الأول 2009 جاءت أفضل من نتائج الربع الأخير من عام 2008 والذي تكبدت الشركة فيه خسائر متعلقة بفرق العملة تزيد على 2 مليار ريال، أما اتحاد الاتصالات فقد تحسنت أرباحه بما يقارب 47% للربع الأول من العام 2009 م عن نظيره من العام السابق.
أما قطاع التأمين فقد تحسنت أرباح القطاع تحسنا ملحوظا؛ حيث ارتفعت أرباح القطاع خلال الربع الأول من العام 2009م لنظيره من العام السابق بما يقارب الأربعة أضعاف؛ حيث كانت في الربع الأول من العام 2008م عند (26) مليون ريال وارتفعت في الربع الأول من هذا العام لتصل إلى (106) مليون ريال وكان أبرز التغيرات في هذا القطاع هو تحول شركة ملاذ للتأمين من الخسائر إلى الأرباح. أما التغيرات السلبية فنشاهد تضاعف الخسائر في بعض الشركات مثل المتحدة للتأمين والأهلية للتأمين وكذلك ولاء وسند للتأمين كما لوحظ ارتفاع خسائر مثل العربية السعودية للتأمين التعاوني، وكذلك ساب تكافل كما انخفضت أرباح الصقر للتأمين وميد غلف والدرع العربي وسلامة واتحاد الخليج للتأمين أما أبرز التغيرات الايجابية للقطاع هو ارتفاع أرباح التعاونية، كما تحول ملاذ للتأمين من الخسائر إلى الأرباح، كما خفضت الفرنسية للتأمين والأهلي تكافل من خسائرها للربع الأول من هذا العام مقارنة بنظيره من العام السابق.
في قطاع الاستثمار المتعدد انخفضت الأرباح بما يقارب الـ(81%) في هذا الربع مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وكانت أبرز التأثيرات السلبية على القطاع هو تحول أرباح الأحساء في الربع الأول من العام 2008م إلى الخسائر في الربع الأول من العام 2009م وكذلك انخفاض أرباح شركة المصافي لهذا الربع بنسبة 99% مقارنة بنظيره من العام السابق، وكذلك انخفاض أرباح المملكة القابضة لهذا الربع بنسبة 83% مقارنة بنظيره من العام السابق، مع العلم أن هناك تحسنا كبيرا إذا ما قورن بالربع الرابع من العام السابق, أما أبرز حالات التحسن في القطاع فكانت شركة سيسكو التي ارتفعت أرباحها لهذا الربع بنسبة 365% مقارنة بنظيره من العام السابق، وكذلك تحسن أرباح عسير التي تحسنت أرباح الربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق بنسبة 117% وكلتا الشركتين تحولت من الخسائر في الربع الأول من العام 2008م إلى الأرباح في الربع الأول من العام 2009م.
أما قطاع الاستثمار الصناعي فكانت نسبة الانخفاض أقل حيث وصلت إلى 11.5% مقارنة بالربع الأول من العام 2008م. أما أبرز حالات التحسن بالقطاع هي تحسن أرباح الكيميائية بنسبة 97% مقارنة بنظيره من الربع الأول من العام الماضي كما تحسنت أرباح شركة الصناعات الأساسية الكيميائية 87% جاء بعده تحسن أرباح شركة فيبكو بنسبة 64% ثم الدوائية بنسبة 4% وصناعة الورق بتحسن يقل عن 1% أما أبرز التأثيرات السلبية فكانت تحول أرباح شركة الصادرات في الربع الأول من العام 2008م إلى خسائر في الربع الأول من العام 2009 م بنسبة انخفاض وصلت إلى 145% ثم انخفاض أرباح معدنية لهذا الربع مقارنة بنظيره من العام السابق بنسبة تصل إلى 94% ثم العبداللطيف للاستثمار الصناعي التي انخفضت أرباحها في هذا الربع مقارنة مع نظيره من العام السابق بنسبة50% وكذلك انخفاض أرباح شركة معادن بنسبة 49% لنفس الفترة من العام السابق وجاءت شركتا زجاج وشركة استرا بنسب 19% و17% لهذا الربع مقارنة مع العام السابق.
كما انخفضت أرباح قطاع التشييد والبناء بما يقارب40% وكانت أبرز التغيرات السلبية ارتفاع خسائر شركة صدق بنسبة 115% أما أبرز انخفاضات الأرباح فكانت من نصيب شركة المعجل حيث انخفضت أرباحها خلال الربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق بنسبة 96% كما انخفضت أرباح أنابيب لنفس فترة المقارنة بنسبة 84% كما انخفضت أرباح مسك للربع الأول من العام 2009م مقارنة مع أرباح الربع الأول من العام 2008 م بما يقارب 47% وكان انخفاض أرباح الكابلات ب45% أما البابطين فقد انخفضت أرباح الربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق بما يقارب ال25% وكان انخفاض أرباح الفخارية لنفس فترة المقارنة بما يقارب 22% أما أبرز تغيرات الأرباح الإيجابية فقد كان ارتفاع الخزف ب7% للربع الأول من العام 2009م مقارنة بالربع الأول من العام 2008م كما ارتفعت أرباح أميانتيت بنسبة 5% لنفس فترة المقارنة وكان ارتفاع أرباح شركة الزامل يقارب ال4% لنفس فترة المقارنة وهي الربع الأول من العام 2009 إلى الربع الأول من العام 2008 م كما ارتفعت أرباح البحر الأحمر ب3% وكان أقل ارتفاع الأرباح للربع الأول من العام هي من نصيب الجبس حيث ارتفعت بنسبة 1%.
الجدير بالذكر أن أرباح قطاع التشييد والبناء تصل إلى 349.5 مليون ريال وهي تقارب 3.49% من إجمالي أرباح شركات السوق السعودية.
أما القطاع العقاري فكان انخفاض أرباحه للربع الأول من العام 2009م مقارنة بنفس الربع من العام السابق بقارب ال13.24% وكانت أبرز التأثيرات السلبية هو ارتفاع خسائر شركة إعمار حيث ارتفعت خسائر الربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق بما يقارب ال223% كما انخفضت أرباح طيبة لنفس فترات المقارنة بما يقارب 71% كما انخفضت أرباح دار الأركان بما يقارب ال6% للربع الأول من العام 2009م مقارنة بنظيره من العام السابق أما أبرز التغيرات الإيجابية فكانت انخفاض خسائر جبل عمر للربع الأول من العام 2009م مقارنة للربع الأول من العام 2008م بما يقارب ال89% كما تحسنت ارباح شركة التعمير للربع الأول من العام الحالي عن نظيرة من العام السابق بما يقارب 18% كما تحسنت ارباح الشركة العقارية لنفس فترات المقارنة بما يقارب ال10% وحسب أداء الشركات في القطاع للربع الأول فقد وصلت الأرباح للقطاع إلى 425 مليون ريال بعد أن كانت في الربع الأول من العام 2008م عند 490مليون ريال.
الجدير بالذكر أن أرباح القطاع تمثل 4% من ارباح السوق السعودية للربع الأول من هذا العام بعد أن كانت تمثل 2% في العام السابق.
وعلى صعيد قطاع النقل فقد انخفضت بنسبة 13.66% للربع الأول من العام 2009م مقارنة بالربع الأول من العام السابق وكانت أبرز التأثيرات السلبية في القطاع هو ارتفاع خسائر الجماعي بنسبة 71% للربع الأول من العام الحالي مقارنة مع نظيره من العام السابق، كما انخفضت أرباح مبرد لنفس الفترة بنسبة 73% اما البحري فقد انخفضت ارباحه للربع الأول من هذا العام بنسبة 13% مقارنة بنظيره من العام السابق أما التغيرات الإيجابية فكانت من نصيب شركة بدجت حيث تحسنت ارباحه بنسبة 5% لنفس فترات المقارنة.
أما قطاع الإعلام والنشر فقد انخفضت أرباحه بما يقارب الـ43% وكانت أبرز التغيرات السلبية انخفاض أرباح شركة الابحاث والتسويق خلال الربع الأول من العام 2009م بما يقارب الـ65% مقارنة بنظيره من العام السابق كما انخفضت أرباح الطباعة والتغليف بما يقارب 48% لنفس فترة المقارنة اما التغيرات الإيجابية فكانت من نصيب شركة تهامة حيث ارتفعت بنسبة 7% خلال الربع الأول من هذا العام.
أما قطاع الفنادق والسياحة فقد تحسنت أرباحه بنسبة 6% وكانت أبرز التغيرات الإيجابية في القطاع هو تحول شركة سهم من الخسائر في الربع الأول من العام 2008 م إلى الأرباح في الربع الأول من العام 2009م كما ارتفعت أرباح شركة الفنادق بنسبة 5% خلال الربع الأول من الحالي مقارنة بنظيره من العام السابق.