الجزيرة - خالد العيادة

طول الرقبة والجنب وقلة الشعر ونعومته وارتفاع الغارب عن الأرض تلك مواصفات ملكة جمال الأغنام النجدية.. وذكر ل(الجزيرة) التاجر سليمان محمد الفضل مستثمر الأغنام النجدية بالرياض أن أغلى خروف نجدي بيع ب(300) ألف ريال واسمه (بانوراما)، وبيعت ثلاث شياه بمبلغ ثلاثمائة ألف ريال (وهن بنات الفحل برقان).

ويقام كل شهرين تقريباً في الرياض أو القصيم أو الدوادمي أو حائل أو الزلفي مزاداً لمزايين النجد، وبيّن أنها أقيمت في العام الماضي بالرياض في معبر الجمال (معبر النجد) وهو أول مزايين للأغنام يقام في الرياض.. وتم نقله إعلامياً عبر عدة قنوات فضائية.

وبيّن الفضل أن الأجمل في النجد ذات جمال الرأس وطول الرقبة وطول الجنب وارتفاع الغارب عن الأرض حيث يصل الطول إلى نحو متر ونصف متر، وكذلك قلة الشعر ونعومته.. وأضاف الفضل: إن قيمة الخروف الفحل أكثر بكثير من قيمة الشاه، كما إن تربية الأغنام النجدية مقصورة على المملكة كإنتاج أما في البيع والتربية فتخطت دول الخليج ولها هواة ومربين كثيرين في الإمارات وقطر والكويت.

وارتفعت الأسعار في دول الخليج حيث وصل السوم 75 ألف ريال على (رخل) عمره شهر.. وعن دور إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة قال وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري: لها دور وتمت المطالبة بإدخال هذه السلالة في بنك المحافظة على حفظ السلالات. وأضاف إنه في الوقت الحالي طرحت دراسة بتكوين جمعية للأغنام النجدية.

وعن أسباب قلة الأغنام النجدية في السوق المحلي قال الفضل: إن السبب يعود لانخراط عدد كبير من الهواة لتطوير هذه السلالة وأصبح الهواة يبحثون عن الأغنام النجدية المكتملة الأوصاف واقتنائها في حظائرهم ويحضرون فحل من السلالة الجيدة ويقومون بتلقيحها ومن ثم بيعها.

ويرى م. جابر الشهري أن العديد من الأغنام النجدية تعاني من مشكلة السل الكاذب وهو عبارة عن خراريح تظهر على الأكتاف والأرداف والوجه وبعض مناطق الجسم وتتولى الوزارة معالجة مثل هذه الخراجات بالطرق الطبية السلمية.

وأضاف الشهري: الوزارة قامت بطباعة وتوزيع النشرات الإرشادية عن الخدمات البيطرية والندوات والدورات حول الأمراض التي تصيب هذه الأغنام.

وبسؤاله هل هناك استراتيجية لحماية الثروة الحيوانية من هذه الأوبئة التي تظهر من فترة إلى أخرى.. أجاب المهندس جابر الشهري أن الوزارة قامت بإعداد وتنفيذ برامج مكافحة ووقاية من الأمراض الحيوانية بصفة عامة والأمراض الوبائية بصفة خاصة وتختلف هذه البرامج تبعاً لنوع المرض والوضع الوبائي به وتشمل هذه البرامج برنامج الأمن الحيوي لمشروعات الدواجن الذي يهتم بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي بهذه المشروعات كخط دفاع أول ضد الأمراض بصفة عامة ويعمل ضمن هذا البرنامج أطباء ومساعدين بيطريين يقومون بمتابعة هذه المشروعات بصة مستمرة للتأكد من التزامها بتطبيق أفضل المعايير.

وأشار الشهري إلى أن هناك برنامج لمكافحة حمى الوادي المتصدع وإنشاء غرفة عمليات لمتابعة المرض ومستجدات الوضع الوبائي الخاص به وإتخاذ الإجراءات اللازمة ومكافحة نواقل المرض وكذلك برنامج مكافحة مرض الحمى القلاعية الذي يقوم بتوفير اللقاحات اللازمة للوقاية من المرض وتوزيع هذه اللقاحات على مديريات الزراعة بمناطق المملكة المختلفة.

وبسؤاله عما إذا كان هناك بنك معلومات لتدوين البيانات لحفظ السلالات.. أجاب المهندس الشهري أنه يوجد بنك للأصول الوراثية وهو الآن في طور التطوير وزيادة الأقسام ليشمل جميع الحيوانات.

وبالرد على سؤالنا حول وصول أسعار بعض الأغنام النجدية إلى مبالغ طائلة تفوق ثلاثمائة ألف ريال للرأس وما دور الوزارة بذلك.. أجاب المهندس الشهري قائلاً: رغم الارتفاع العالمي للأسعار لم نسمع أن وصلت أسعار الأغنام النجدية إلى تلك الأسعار إذا كانت لغرض الذبح (اللحوم) لكن قد تصل أسعارها إلى مبالغ مرتفعة إذا كان الهدف الحصول على سلالات نقية وعالية الإنتاج أو إذا كان اقتناءها لأجل الزينة وخلاف ذلك تقوم الوزارة بالمحافظة على أسعار الأغنام بدعم الأعلاف وتقديم الإشراف الوقائي والصحي لها.