إعداد- بندر الأيداء
أجمع المشاركون في ختام أعمال مؤتمر كبار مدراء وتنفيذيي وخبراء تقنية المعلومات الذي نظمته داتاماتكس لمدة يوم واحد بفندق برج العرب بدبي تحت شعار: (دور تقنية المعلومات في تهيئة الأنظمة التقنية وتلبية المتطلبات والمتغيرات في ظل الأزمة العالمية) على أهمية قطاع صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة بهدف تحقيق التنويع الاقتصادي وتوليد فرص عمل منتجة وجديدة وزيادة الدخل القومي، هذا وقد بحث المؤتمر مستقبل صناعة تقنية المعلومات في ظل الأزمة العالمية والتحديات التي يواجهها مدراء تقنية المعلومات في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما ناقش أهم وأحدث التقنيات والقضايا المتعلقة بهذا القطاع، كما حظي المؤتمر بحضور 50 خبيراً تقنياً من مجتمع تقنية المعلومات في المنطقة وبمشاركة عدد من المحاضرين العالميين والإقليميين.
وقال الكمالي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: يعد اجتماع المسئولين عن تقنية المعلومات من القطاعات العامة والخاصة مع كبار خبراء ورواد التقنية تحت سقف واحد بمثابة لقاء قمة للتواصل فيما بينهم وتبادل المعارف والخبرات والتعرف على التجارب الرائدة والدروس المستفادة في هذا المجال والوقوف على أهم المشكلات والتحديات التي تواجههم في ظل الأزمة العالمية.
وأضاف بأن هذا المؤتمر ناقش منهجيات وأدوات إدارة مشاريع تقنية المعلومات ومراحل التنفيذ وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى استعراض التجارب والدروس المستفادة في هذا المجال، كما شارك في تقديم المحاضرات والمناقشات نخبة متميزة من الخبراء من الشركات المحلية والعالمية وكذلك عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية، وتشمل قائمة المتحدثين الخبير التقني جوكلابي وتيبور لونكسر كبير المستشارين بمجموعة أكسبورتن المحدودة
وكان جو كلابي المحلل والشريك التقني لداتاماتكس قد قدم خارطة طريق للمشاركين في المؤتمر عن المؤسسات الحكومية والخاصة التي يمكنها تسخير تكنولوجيا المعلومات بقوة في جميع إجراءاتها وعملياتها الإدارية، ليس فقط لتبقى ثابتة في هذه الأزمة العالمية الراهنة، ولكن أيضا لتحافظ على قدراتها التنافسية.
كما أكد في مداخلاته على أنه يجب على مدراء تقنية المعلومات في هذه المؤسسات أن تتحلى برؤية أعمق حول أعمال مؤسساتهم أكثر من أي وقت مضى، وبقدر أكبر من المعرفة من أجل التجاوب مع المتغيرات التي يشهدها السوق، وكذلك متابعة الأداء، والعمل بشفافية أكبر والالتزام بالتشريعات المتزايدة في السوق.
بعدها قام تيبور لونكسر كبير المستشارين بمجموعة أكسبورتن المحدودة أحد المتحدثين في المؤتمر بمناقشة وتقديم أمثلة للكيفية التي يمكن للمؤسسات من خلال استخدام الأجيال الجديدة من تكنولوجيا المعلومات من تبسيط الإجراءات وخفض التكاليف، واستعرض كذلك نماذج لبعض المؤسسات التي نجحت بصورة فعالة من خلال استخدامها لهذه التكنولوجيا من تبسيط الإجراءات وخفض التكاليف.
وفي ختام المؤتمر خرج المشاركون في المؤتمر بعدد من التوصيات أبرزها:
- الحرص على العنصر البشري الذي يبقى الأساس في عملية البناء من خلال تغيير سلوكياته ومهاراته بما يتوافق والبيئة الإلكترونية.
- إن عدم توفر التشريعات اللازمة لتسهيل انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعيق الانتقال إلى البيئة الإلكترونية ويجب العمل مع كافة الجهات المعنية لتوفير مثل هذه التشريعات.
- الشراكة بين القطاع العام والخاص لدعم تكنولوجيا المعلومات في المنطقة.
- العمل الدؤوب على نشر الوعي بأهمية الأمان والسرية على شبكات المعلومات والعمل المستمر والمتواصل من كافة المعنيين لتجنب آثار القرصنة وعمليات الهدم وتخزين المعلومات بصورة مستمرة بما يضمن سلامتها.
- مواجهة الأزمة العالمية وذلك من خلال المزيد من الاستثمار في مجال تقنية المعلومات
- التزام الحكومات بالمبادرات والبرامج اللازمة لتنمية وتطوير الأنظمة التعليمية اللازمة لخلق موارد بشرية مؤهلة وقادرة على التعامل مع صناعة تقنية المعلومات والخدمات المرتبطة بها.
وكانت قد أعلنت داتاماتكس في وقت سابق عن تنظيم مؤتمر كبار مدراء وخبراء تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار: دور تقنية المعلومات في تهيئة الأنظمة التقنية وتلبية المتطلبات والمتغيرات في ظل الأزمة العالمية، وحظي المؤتمر بحضور عدد كبير من ذوي الاختصاص والمهتمين في مجال تقنية المعلومات، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المحاضرين العالميين والإقليميين.
وكانت المواضيع المطروحة على درجة كبيرة من الأهمية حيث تناولت إستراتيجيات العمل التي تساعد على تحقيق رؤية جديدة ناجحة في مجال التكنولوجيا، وكذلك الجهود الوطنية المبذولة في مجال مشاريع الحكومات والأعمال الإلكترونية، والإستراتيجيات الحديثة المستخدمة في قطاع الاتصالات والتي تتناسب مع التوجهات التكنولوجية العالمية، وأخيراً الأجيال الجديدة من التكنولوجيا وتأثيرها على القطاعات الحيوية الهامة في المنطقة والتي تشكل العصب الرئيسي لاقتصاد المنطقة، التقنية الخضراء، وتقنية المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة، مستقبل أسواق تقنية المعلومات والاتصالات في ظل الأزمة العالمية وتأثيرها على قطاع الأعمال.
ويرى المراقبون أن انعقاد هذا المؤتمر جاء في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ضغوطات وتحديات كبيرة على مدراء تقنية المعلومات، وأتى المؤتمر بمثابة حلقة لتدارس استراتيجيات الارتقاء بمستوى تقنية المعلومات وكيفية التحدي والتغلب على الأزمة المالية خصوصاً وأن المنطقة تشهد تغييرات كثيرة من الناحية التكنولوجية والفكر الإداري والتكنولوجي الحديث.
كما أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق المالية العالمية قد أدت إلى واقع عملي غير مسبوق، تتمثل في ضغوطات متعلقة بالهامش الربحي والسيولة النقدية والمنافسة الحادة بالإضافة إلى غيرها من التحديات الأخرى، ويبقى السؤال الذي يواجه المؤسسات الحكومية والخاصة في المنطقة هو كيفية التعرف على الفرص والاستفادة منها للبقاء في صدارة المنافسة والاستمرار في ترسيخ موقع المنطقة كمركز للتقدم التقني.