الجزيرة - منيرة المشخص

تبحث سيدات الأعمال مايو المقبل برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الأميرة حصة بنت طراد الشعلان رفع كفاءة سيدات الأعمال والمستثمرات لمواجهة المتغيرات المتسارعة التي يمر بها الاقتصاد السعودي وتفعيل عناصر القوى الاقتصادية بالمملكة وتحقيق الطموحات التنموية والاقتصادية على المدى البعيد.

واعتبرت أستاذ قسم الاقتصاد في جامعة الملك سعود الدكتورة نجوى سمك أن ملتقى سيدات الأعمال الثقافي الرابع الذي ينظمه الفرع النسائي بغرفة الرياض أهم الاحداث التثقيفية لسيدات الأعمال، ويربط سيدات الأعمال بالتطورات العالمية وبصفة خاصة بيئة الأعمال في ظل انضمام الممكة لمنظمة التجارة العالمية والتحديات المتوقعة.

بدورها قالت سيدة الأعمال إيمان العبد الكريم: إن مجتمع الأعمال النسائي ينظر لمثل هذه الملتقيات فرصة للمساهمة في تعديل الوضع الاستثماري الخاص في مشاركة المرأة السعودية بقدراتها في السوق المحلي من خلال تعديل التصورات الاستثمارية المحلية الإشرافية التي لم تبد جدواها لهذا الوقت نظراً لسرعة رتم الحياة العملية ووجوب وجود تنظيمات استثمارية لإدارة وتقنين وتسهيل مشاركة المرأة في هذا المجال لخدمة بنات جنسها والرقي بالخدمات المقدمة للمواطنة والرفع من مستواه الفكري والتأهيلي مما ينعكس على المجتمع بأسره.

وتضيف العبد الكريم: تحتاج إلى الرفع للمسؤولين المنوط بهم إجراء التعديلات على التنظيمات التي تحكم البيئة الاستثمارية والتي ولدت قبل اكتمالها وتحديد أهدافها ومناسبتها للتنمية الفاعلة التي تصبو لها سوقنا الاستثمارية.

من جهتها أسفت سيدة الأعمال مها الذيابي عن عدم حضورها الملتقى لارتباطها بأعمالها الخاصة، وترى في الوقت ذاته أن مثل هذه الملتقيات في تطور مستمر من خلال كل دورة من الملتقى من ناحية أفكار وإبداعات جديدة تقدمها المرأة. حيث إنها في السنوات الأخيرة أصبحت في اطلاع أكثر على كل ما هو جديد من خلال اطلاعها في مختلف المجالات.

من جانب آخر قالت أمل زاهد وهي سيدة أعمال: إن مثل هذه الملتقيات تضيف الثقافة الاقتصادية لدى المرأة خاصة أنها تحوى ورش عمل ومحاضرات تثقيفية تساعد سيدات الأعمال على معرفة الأمور المتعلقة بالمجالات الاستثمارية وأن إقامة الملتقيات ظاهرة صحية وجيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المحلي خاصة أن المرأة تعد مكملاً أساسياً في البنية الاقتصادية.

وفي السياق ذاته تأمل شابة الأعمال نورة العكيل أن يكون هناك تفعيل للتعاون بين سيدات الأعمال من مختلف مناطق المملكة والخليج وترى ان الملتقى فرصة لاجتماع سيدات الأعمال من مختلف المناطق والنشاطات، ويتيح تبادل الخبرات بين سيدات الأعمال، داعية إلى أهمية التركيز على المشاريع المتوسطة والصغيرة أكثر من التركيز على المشاريع الكبيرة حيث إن لها نصيب الأسد من استثمارات المملكة بنسبة 91% من الأعمال.

وتأمل شابة الأعمال أن تتم مناقشة المشكلات التي تواجه سيدات الأعمال من إجراءات حكومية وغيرها بشفافية أكبر لكي يتم إيجاد حلول لها من قبل المسئولين، وذلك لن يحدث إذا لم يكن هناك حضور من إدارات الأقسام النسائية في الدوائر الحكومية والوزارات المعنية لتمثيلها في هذا اللقاء، حيث أن 25% من هذه الدوائر عبارة عن أقسام نسائية يجب أن يتم تفعيل دورها بشكل أكبر وأن يكون لهم صلاحيات أكثر لحل ما قد يواجه سيدات الأعمال بشكل خاص، وأن يتم العمل بالتوصيات التي تقدم في نهاية الملتقى في كل سنة.

وتواصل نورة العكيل حديثها قائلة: ومن ناحية ورش العمل المصاحبة آمل أن تقدم ورش عمل تساعد على حل مشكلات المشاريع المتعثرة وتنمية المشاريع القائمة وإدارة المشاريع باحترافية.

وترى العكيل أن مثل هذه الملتقيات نشرت الوعي بين سيدات الأعمال حيث قالت:

برأيي أنها أسهمت بشكل كبير في نشر الوعي في مجال العمل الحر، وبناء علاقات جديدة بين سيدات الأعمال، وتبادل الخبرات مما يساعد على تحسين أداء أعمالهن، وظهور أفكار جديدة لما يمكن تقديمه مستقبلاً من نشاطات وغيرها. يشار إلى أن الملتقى سيعقد خلال الفترة من الثاني إلى الثالث عشر من شهر مايو تحت شعار (التوجه الفعال في بيئة الأعمال لمواكبة المتغيرات الاقتصادية ) وبحضور عدد من سيدات الأعمال والمستثمرات وصاحبات المنشآت الاقتصادية إلى جانب عدد من الإعلاميات.