وارسو - (د ب أ)
بحث رجال شرطة في بولندا عن طريقة لتحسين دخلهم، فلم يجدوا أمامهم سوى الانضمام لإحدى العصابات (بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية). وذكرت صحيفة (جازيتا فيبورسكا) البولندية الصادرة أمس الجمعة أنه تم القبض على أربعة من المشتبه فيهم الذين يعملون لصالح إحدى وحدات مكافحة الإرهاب في لودز بوسط بولندا. وهناك شبهات تحوم حول نحو عشرة آخرين من رجال الشرطة الذين يشتبه في قيامهم بالابتزاز وبمرافقة ناقلات مواد مخدرة والتصدي لتجار المخدرات الذين يعملون لصالح عصابات منافسة. وأوضحت الصحيفة أنّ أول معلومات حول تورط عناصر مكافحة الإرهاب في أعمال جانبية غير مشروعة يعود تاريخها لعام 2001. ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط الشرطة قوله إن عناصر الوحدات الخاصة ينهون عملهم في الرابعة عصراً ولا يجدون ما يفعلونه بعد ذلك، الأمر الذي ربما يشعرهم بالملل. وأضاف الضابط أن الرواتب الضعيفة لرجال الشرطة ربما تكون أحد الأسباب التي تدفعهم إلى البحث عن أعمال جانبية .. مشيراً إلى أن عناصر مكافحة الإرهاب في بولندا يحصلون على ما بين 1200 وحتى 2300 زلوتي في الشهر (ما يعادل 266 إلى 511 يورو)، في حين يحصلون من العصابات التي يعملون لها على نحو ألف زلوتي عن مهمة واحدة يؤدونها خلال عطلة نهاية الأسبوع.