القدس - بلال أبو دقة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه برئيس الحكومة التشيكية ميرك توفولنك والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: إنه لن يجمد البناء في المستوطنات داخل الضفة الغربية، ويجب أن يكون الأمر متبادلاً أي إذا منع الإسرائيليون من البناء في الضفة فإن الفلسطينيين لن يكونوا بحاجة للبناء أيضاً، ويجب عليهم الامتناع عن تشييد المباني..
وشدد نتنياهو على عدم وجود نية لديه لوقف البناء في المستوطنات وتوسيع القائم منها، مشيراً إلى عدم وجود خطط لإقامة مستوطنات جديدة، وقال: إذا أراد أحدا أن يبني منزلاً داخل مستوطنة قائمة فلا أعتقد بوجود مشكلة في ذلك.
واستنكر نتنياهو الدعوات الصادرة من بعض الأوساط الأوروبية لتجميد عملية تطوير علاقات إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وقال نتنياهو مخاطباً الرئيس الدوري للاتحاد: لا تضعوا لنا الشروط ويجب عدم ربط علاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي بعلاقاتها مع الفلسطينيين، وأن السلام مصلحة إسرائيلية أكثر منها مصلحة أوروبية - على حد تعبيره.
إلى ذلك قالت مصادر إسرائيلية: إن خلافات داخلية تعيق بلورة خطة سياسية لحكومة بنيامين نتنياهو، الذي حسب مصادر إسرائيلية سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في 18 أيار (مايو) المقبل، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن استمرار الخلافات بين إدارة أوباما ونتنياهو، إلاّ أنّ نتنياهو وحسب المصادر ذاتها، ما يزال يرفض تبني الحل القائم على أساس الدولتين، وفي نفس الوقت فإنه يعلن عن خطوط حمراء (للكيان الفلسطيني) الذي قد يقوم مستقبلاً.
وحسب مصادر في حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو فإن الخطوط الحمراء (للكيان الفلسطيني) تتضمن الآتي:
- أن يكون (الكيان الفلسطيني) منزوع السلاح.
- وأنّ كل أجوائه تحت سيطرة إسرائيل.
- إضافة إلى سيطرة إسرائيل على كافة معابر هذا (الكيان).
- إضافة إلى قيود تفرضها إسرائيل على أي تحالفات واتفاقيات تبرم مع (الكيان
الفلسطيني) إذ تتعمد مصادر نتنياهو عدم النطق بمصطلح (الدولة).
وتقول صحيفة (هآرتس العبرية): إن أوباما يسعى إلى طرح معادلة تتضمن تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مقابل سلسلة من خطوات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وهذا ضمن خطة تهدف إلى اختراق حالة الجمود في العملية التفاوضية وتسرعها.