بغداد - واشنطن- وكالات:

قتل 60 شخصا على الأقل وأصيب 125 آخرين إثر انفجارين انتحاريين استهدفا ضريحا شيعيا في بغداد أمس، وقال شهود عيان إن رجلا فجر نفسه عند باب ضريح موسى الكاظم في حي الكاظمية شمال غربي العاصمة العراقية.

وبعد فترة قصيرة، قامت سيدة بتفجير نفسها عند مدخل الضريح الخاص بالسيدات.

جاء الهجوم المزدوج في أعقاب هجومين انتحاريين وقعا أمس الأول أحدهما في بغداد والآخر في محافظة ديالى شمال شرق العراق وقتل فيهما 89 على الأقل. وكان ذلك فيما يبدو أكبر عدد من القتلى يقع في العراق منذ أكثر من عام.

وتتزامن الهجمات مع تنامي المخاوف من تصاعد العنف، بينما تستعد القوات الأمريكية القتالية للانسحاب من المدن العراقية في يونيو - حزيران وقبل الانسحاب الأمريكي الكامل بحلول نهاية عام 2011 كما تجيء وسط شكوك في نجاح قوات الجيش والشرطة العراقية في تأمين البلاد.

وعلى الرغم من تراجع وتيرة العنف الذي فجره غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 بشكل كبير على مدى العام المنصرم، فإن حركات مسلحة مثل القاعدة لا تزال تشن هجمات بشكل منتظم. وتعتبر التفجيرات الانتحارية سمة مميزة لتنظيم القاعدة.

من جهة أخرى أعلن مسؤول محلي في محافظة ديالى اغتيال أحد قادة الصحوة في هجوم انتحاري بحزام ناسف ادى إلى مقتل شخصين آخرين وجرح ستة.

وقال أحمد عزت مدير ناحية العظيم ان (انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا استهدف مبارك احمد، أحد قادة صحوة العظيم ما أدى إلى مقتل وشخصين اخرين).

قتل أحد شيوخ العشائر العربية الكبيرة في انفجار عبوة لاصقة شمال غرب الموصل وقال مصدر امني (انفجرت عبوة لاصقة في سيارة الشيخ محمد المدلول مطلك الشمري أحد شيوخ عشائر شمر شمال غرب الموصل ما أسفر عن مقتله).

وفي خبر قادم من خارج العراق قال مسؤول في وزارة الدفاع ان وزارة الدفاع الأمريكية ستنشر قريبا (مئات) الصور التي تظهر قيام أفراد أمريكيين بإساءة معاملة معتقلين في سجون في العراق وأفغانستان أبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وصرح مسؤول البنتاغون الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين (أعتقد أنها ستكون بالمئات) في إشارة إلى عدد الصور التي سيتم نشرها لأول مرة.