مع كل لمسة حانية من صاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير.. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب تجاه أبنائه الرياضيين وأسرهم المكلومة.. من المحتاجين والمعسرين والمساكين تكشف وبجلاء تأصيل القيم الانسانية والمبادئ النبيلة والشهامة الفطرية.. المتجسدة في شخصيته الأحادية.. ولا غرو من ذلك (فسلطان الرياضة) نهل من مدرسة والده الملك الراحل (فهد بن عبد العزيز) -رحمه الله- العلوم الإنسانية والتربوية والادارية فاكتسب من هذه العلوم سمات وسلوكيات متعددة الجوانب في شخصيته البارزة.. ولعل اللفتة الانسانية من سموه الكريم والمتمثلة في صرف (50 ألف ريال) لأسرة لاعب فريق الرياض (سابقاً) ومدرب ناشئة الحالي فهد الفهيد المعروف بلقب (البطران) الذي وافته المنية قبل أيام وترك خلفه أربعة أطفال وزوجة مكلومة.. هي امتداد لحالات إنسانية كثر تبناها(الأمير الإنسان) وتؤكد حرصه على الوقوف مع أبنائه الرياضيين في أحلك الظروف والأحوال.. يقول أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة الملك سعود وعضو الشرف بنادي الرياض الدكتور صلاح السقاء عن سموه الكريم.. إن شخصية الأمير سلطان بن فهد تتسم بالحس الوجداني والعمق الانساني المرهف ويتجلى ذلك في مبادرته الخيرية ودعمه المتواصل وإثراء العمل الإنساني مع كثير من الحالات الرياضية الانسانية.. ويضيف -الأستاذ الجامعي- أن اللمسة الحانية تجاه أسرة زميله الراحل (فهد البطران)..غير مستغربة البتة من رجل جبل على حب العمل الخيري وتقديم المساعدات الإنسانية راجياً من الله عز وجل أن يجعل هذا العمل الصالح في موازين حسناته.. ويتفق عضو الشرف بنادي الرياض الأستاذ (سلطان الدوس) مع (السقاء) في هذا الاتجاه.. ويؤكد أن مبادرة (سلطان الرياضة) تجاه أسرة البطران هي امتداد لاهتمامات سموه الكريم بالقضايا الانسانية الرياضية والمساهمة في معالجة أوضاعها انطلاقاً من حرصه على إدخال السرور والبهجة في نفوس ووجدان المحتاجين والمكلومين من الرياضيين وأسرهم.. مشيراً أن الأمير الإنسان.. قدم قبل عدة أشهر مكافأة مالية لأسرة لاعب الرياض جميل المولد - رحمه الله - ثم أسرة البطران، وهكذا يثبت سموه الكريم أنه رائد للأعمال الإنسانية وشخصية بارزة في مضمار الخير والدعم والعطاء اللاحمدود في كل ما يخص النواحي الانسانية والاجتماعية لأبنائه الرياضيين وأسرهم المفجوعة.. مشدداً أن ما يقوم به- أمير الرياضة والانسانية- يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل الرياضيين بالمملكة.. أما عضو مجلس الادارة بنادي الرياض الأستاذ (عبد الرحمن الروكان) أوضح قائلاً: إن الأعمال الخيرية التي يقوم بها الأمير الإنسان سلطان بن فهد سواء مع الرياضيين أو غيرهم تجسد العمق الإنساني الذي يتجلى في سلوكه الرفيع وشخصيته الفذة ومدى حرصه على تكريس جزء من مسؤولياته الجسام بالقطاعين الشبابية والرياضية التي يقودها في معركة تنموية شهدت العديد من النجاحات المتميزة على مختلف الأصعدة مضيفاً أن(سموه الكريم) دائماً ما يسخر نشاطه وهمه في كل ما يخدم العمل الرياضي الانساني وقضاياه المختلفة.. وثمن (الروكان) الدعم المالي الذي قدمه - الأمير الانسان - لأسرة مدرب الرياض الراحل فهد البطران مؤكداً أن هذه اللمسة الحانية جاءت لتخفف من معاناة الرحيل ومرارة الفقد.. وإدخال السرور في نفوس ذويه.. سائلاً العلي القدير أن يجزيه الأجر والمثوبة، ويرى الزميل عبد المحسن الجحلان والمتخصص في الدراسات الاجتماعية ماجستير خدمة اجتماعية - أن ما يقدمه الأمير سلطان بن فهد لجميع الرياضيين يجسد المعنى الحقيقي للرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تهتم بالشؤون الثقافية والاجتماعية بمعنى أن الرئاسة الأم التي يقف على رأسها الهرم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وبقية المسؤولين يسعون إلى (رعاية الشباب) وأسرهم أثناء تواجد الرياضي وبعد رحيله ولعل المبادرة الانسانية الأخيرة تجاه أسرة البطران هي امتداد لما يقدمه سموه الكريم ونائبه بالعمل الإنساني لكافة أسر العديد من الرياضيين.