Al Jazirah NewsPaper Friday  24/04/2009 G Issue 13357
الجمعة 28 ربيع الثاني 1430   العدد  13357
إنه مدرسة للأجيال

 

قال صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).. من هذا الحديث الشريف تنطلق جرة قلمي لتتساءل من منا يحمل هذه الصفة؟! قليل هم من بني البشر الذين يتمتعون بهذه الصفة وأقل كثيراً من بإمكانه أن يتمالك نفسه ويديرها وفق المنطق والعقل.

فللأسف أحدهم عندما يغضب تصدر منه كلمات لا يدرك معناها ولا يعي مفهومها ولا يشعر بنفسه إلا بعد فوات الأون وبعد أن يقع الفأس بالرأس.

مجتمعنا الرياضي بطبعه لا يخلو من هذه الفئة كيف لا وهو كالترمومتر تارة فائز وأخرى خاسر وأحواله متقلبة كتقلبات أجوائنا هذه الأيام.

الوحيد الذي منذ دخوله هذا المجال أجده يوماً بعد آخر متميزاً وكالشمع يحترق لإنارة من حوله هو رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، هذا الإنسان الذي بطبعه هادئ حليم زرع بنُبله وتواضعه أن الرياضة لن تتعدى كونها تنافساً شريفاً.

مثقف عندما يتكلم تأتي كلماته درراً تستحق أن تحفظ للأجيال وبسمو أخلاقه أجبر الجميع على التصفيق له احتراماً وتقديراً.

ورغم ما تعرض ويتعرض له فريقه من مواقف وصعوبات إلا أنه كعوداً زاده الإحراق طيباً, لا يتطاول على أحد ولا يتهكم على أحد، فبعد كل خسارة لفريقه يفند الأسباب حسب الواقع ليقنع معها المتلقي أياً كان.

الإنسان الشاعر المثقف الأديب عبدالرحمن بن مساعد مدرسة رزق الله بها الوسط الرياضي يجب الاستفادة الكاملة منها ليكون شعارنا التنافس الشريف لا غير.

خالد الروقي – عنيزة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد