الطائف - متابعة وتصوير فهد سالم الثبيتي
ركزت اجتماعات محافظة الطائف على التعجيل وتسريع العمل لإنهاء ما تبقى من مهام إزالة الأحراش والأشجار الكثيفة بوادي العرج والذي كان وما زال القضية التي وجدت اهتماماً بالغاً من محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر الذي وجه بسرعة إزالة هذه الأشجار من هذا الوادي الذي كان يُستغل من قِبل عصابات تصنيع الخمور من الأفارقة فيما قطعت اللجان العاملة بالوادي ما يزيد عن الخمسة عشر يوماً وأنجزت الكثير من الأعمال.
وكانت اللجان قد عثرت على مصانع للعرق المُسكر منها القديم ومنها الحديث كما أطاحت بعدد من المزارع التي تُساق بمياه الصرف الصحي الملوثة عن طريق مواسير وليات تقوم بشفط المياه الملوثة من المصب وتفريغها بآبار تُغذي هذه المزارع والتي توزع منتجاتها على أهالي المحافظة وقد تنتشر منتجاتها لتصل لأهالي منطقة مكة المكرمة بعد أن كانت اللجان قد ضبطت في أوقات سابقة حمولات كبيرة كانت باتجاهها لمكة وجدة.
وكانت اللجان العاملة قد دُعمت بالكثير من المُعدات والآليات من القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة بالمحافظة وذلك للمسارعة في إنجاز العمل لكون مساحة الوادي شاسعة وكبيرة جدا وقد تستوجب وقتاً طويلاً من حيث إزالة هذه الأشجار الكثيفة التي كانت تُشكل عائقاً لدى الجهات الأمنية في حال متابعة عصابات تصنيع الخمور التي كان قد أرشد إليها الأعضاء المُتابعون لهذه الفئة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين أبلوا بلاءً حسناً من حيث الإطاحة بأعداد كبيرة من فلول التصنيع وكذا إسقاط جُملة من مصانع العرق المسكر.
يُذكر أن اللجان كانت قد قامت بطمر أحد أكبر الآبار الموجودة في وسط المسيل لمياه الصرف الصحي التي كانت تُعبأ منها وتُسخر في سُقيا المزارع الواقعة حولها فيما تمت إزالتها تماماً والقيام بجولات على المزارع التي تُغذى منها وإزالة المزروعات التي كانت جاهزة للتصريف قبل نزولها للسوق فيما تتم مراقبة الموقع من أجل الوصول للعمالة التي تقوم بأعمالها ونقل المنتجات منها والقبض عليهم والوصول لمشغلهم الذي ستُتخذ بحقه الإجراءات النظامية.