جدة - صلاح مخارش
منذ ظهيرة يوم أمس الأول الأربعاء وجميع المنافذ المؤدية إلى جدة (عروس البحر الأحمر) مزدحمة، فالطرق السريعة سواء القادمة من المدينة المنورة أو مكة المكرمة أو طريق الساحل وهي الطرق الرئيسية الثلاثة المؤدية إلى جدة بالإضافة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي وخاصة صالة القدوم الداخلية.. كلها حركة قادمة من كل تلك الاتجاهات وشبيهة بما يحدث في أعياد الفطر والأضحى.
فإجازة الربيع هذا العام ورغم أنها قصيرة للطلبة والطالبات (أسبوع فقط) كانت كفيلة بتغيير كل شيء في عروس البحر الأحمر، حيث ظلت المراكز التجارية منذ الأربعاء وكذلك مساء أمس الخميس تعج بالحركة والنشاط وظلت المحلات التجارية فيها بالإضافة إلى المحلات الكبيرة في شارع التحلية مفتوحة للمتسوقين حتى ساعات متأخرة من الليل، كما أن مراكز الترفيه والمقاهي سواء العائلية أو الشبابية ظلت تستقبل زوارها حتى ما بعد منتصف الليل، كما أن كورنيش جدة الشهير ظل يستقبل زواره حتى ساعات الفجر فضلاً عن الإشغال التام الذي شهدته الفنادق والأجنحة الفندقية والشقق السكنية المفروشة، حيث نسبة الإشغال 100% من أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس وحتى يوم الجمعة القادم، حسب ما أكد لنا أصحابها ونسبة الحجز كبيرة, كما أن الحركة المرورية في جدة التي تشهد شوارعها الرئيسية منذ أكثر من عام تشييد عدد كبير من الجسور والأنفاق هي الأخرى كانت حركة غير عادية رغم التواجد الكثيف من قبل المرور لتنظيم حركة السير، فربيع جدة هذا العام رغم أنه قصير إلا أن أجواءه المناخية والعامة أجواء (غير) بالإضافة إلى كل ذلك فإن أجواء الفرح والمناسبات السعيدة فيها مختلفة، فمنذ مساء الأربعاء الماضي ومساء البارحة كانت قصور الأفراح فيها تشهد عدداً كبيراً من حفلات الأعراس التي وجد مقيموها فرصة إجازة الربيع لإقامتها في هذا العام.