الرياض - خاص بـ(الجزيرة)
أكد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان أنه من الطبيعي أن تتفاوت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الاستفادة من التقنيات المتقدمة المتمثلة في التطور التقني في وسائل الإعلام والاتصال تبعاً لاستعدادات كل جمعية وإمكاناتها، وحسب المتوفر لدينا من معلومات فإن الجمعيات لديها نفس التوجه وبقوة إلى توظيف التقنية الحديثة لخدمة الكتاب العزيز.
وشدد فضيلته في حديث ل(الجزيرة) على واقع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وأنها تعاني من نقص في الموارد المالية بالنظر إلى الإقبال الشديد على الحلقات والمدارس النسائية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، مبيناً فضيلته أن تلك الجمعيات تعوِّل على الأوقاف الخيرية على التحفيظ، وتبذل جهوداً مضاعفة لتنمية تلك الأوقاف علها تسدد ولو بعض نفقاتها المتصاعدة لخدمة القرآن الكريم.
وقال الشيخ آل فريان: إن بلادنا العزيزة بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي تتميز بالاهتمام الكبير والعناية الفائقة بالقرآن الكريم من لدن قيادة هذه الدولة المباركة منذ بدايتها الأولى على يد الإمامين الكبيرين محمد بن سعود، ومحمد بن عبد الوهاب، وقد أكد هذا التوجه الكريم وأرسى قواعده وشاد بنيانه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مؤسس دولة التوحيد الحديثة (المملكة العربية السعودية)، وقد سار على هذا النهج القويم أبناؤه الملوك من بعده تعليماً، وتحفيظاً، ونشراً للقرآن العظيم، مشيراً إلى بعض مظاهر هذه العناية وذلك الاهتمام إنشاء مدارس خاصة بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في طول البلاد وعرضها، ومساندة ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وأحاطتها بكل أنواع الرعاية والاهتمام، ومنها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض التي مضى على تأسيسها قرابة خمسين عاماً حيث بلغ عدد طلابها لهذا العام أكثر من مائة وخمسة وعشرين ألف طالب وطالبة في مدينة الرياض وحدها، وهم (72244) طالباً و(53452) طالبةً.
وحمد فضيلته الله تعالى أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وهي تغرس في عقول وأذهان الشباب من الجنسين منهج ومفاهيم القرآن العظيم قد أسهمت بقسط وافر في ترسيخ الوسطية والاعتدال في نفوس وأفهام طلابها - بنين وبنات - وشاركت بفاعلية في حمايتهم من الغلو والتطرف ومن الانحرافات الفكرية والسلوكية والعقدية.
وفي ختام حديثه، وجه فضيلة رئيس جمعية تحفيظ الرياض شكره وتقديره للقيادة الراشدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مساندتهما للجمعية معنوياً ومادياً، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية على رعايته الكريمة للجمعية منذ تأسيسها قبل حوالي خمسين عاماً واهتمام سموه الكريم بتقدم الجمعية وشمولها لكامل منطقة الرياض، كما شكر فضيلته أصحاب السمو الأمراء، والفضيلة العلماء، ورجال الأعمال، ولكل من ساند الجمعية بماله، أو رأيه، أو جاهه، والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاًً.