Al Jazirah NewsPaper Friday  24/04/2009 G Issue 13357
الجمعة 28 ربيع الثاني 1430   العدد  13357
رياض الفكر
سلطان بن سلمان.. نريدك في الموقع الآخر
سلمان بن محمد العُمري

 

أتابع وبكل تقدير الجهود العملية، والإنسانية، والاجتماعية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز- رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهو وجه مشرق بالتطلعات والآمال والتفاؤل، ومصدر ذلك الإخلاص، والعمل، وثقته بمن حوله من الشباب السعودي، والكفاءات الوطنية المؤهلة، وجو العمل المهيأ للنجاح.. ولعلي استشهد بعملين جليلين، أولهما إنساني، بإشرافه على جمعية الأطفال المعوقين، والآخر عنايته وجهوده في مجال السياحة، والمحافظة على التراث العمراني، والمواقع الأثرية، وسلطان بن سلمان حينما يتألق، ويبدع، ويخلص في عمله، فلا غرو ولا عجب، فهو خريج مدرسة سلمان بن عبدالعزيز، المدرسة الإدارية والقيادية التي أنجبت ورعت عدداً من رجالات المجتمع.

وحديثي ليس عن شخص سلطان بن سلمان أو عمله، وهو يستحق ذلك، ولكنه حديث متصل بسموه من جانب، فقد عقدت جمعية خريجي جامعة (أم آي تي )(MIT ) في الرياض اجتماعها، أو لقاءها السنوي العاشر، واستضافت فيه الجمعية سموه، وتحدث عن جوانب متعددة، جميعها تتعلق بجوانب السياحة والتراث.

وللمعلومية فإن جمعية خريجي جامعة (MIT) وهي جامعة أمريكية تضم في عضويتها (80) عضواً (90%) منهم سعوديون من الحاصلين على درجات علمية من الجامعة نفسها، وتعمل على تشجيع التواصل الاجتماعي والفكري بين الأعضاء، ومن المعلومات المهمة عن الجامعة أيضاً، حصول (73) من منسوبيها حالياً، والمتخرجين منها، على جوائز (نوبل)، بل ومنذ عام 1944م، لا يمر عام من دون أن يكون للجامعة نصيب من جوائزها، كما أن الجامعة شهدت عدداً من الاكتشافات الطبية والتقنية، وأعتقد أن هذه (الدعاية المجانية) كافية للجامعة، وقد عمل عدد من المتخرجين من الجامعة العريقة، وهم من أبناء الوطن، على التواصل، وإنشاء جمعية في المملكة تهدف إلى تقديم رؤى وأفكار لقطاع الأعمال في بلادنا الغالية من خلال الأعمال الإبداعية، والممارسة الإدارية، ولتحقيق هذا الهدف فهي تعقد لقاء سنوياً تستضيف فيه شخصيات علمية وقيادية بارزة للتحدث عن موضوعات تهم مجتمع رجال الأعمال، وعقدت الجمعية عشرة اجتماعات سابقة بحضور شخصيات بارزة من خريجي الجامعات ورجال الأعمال، المسؤولين.

وكم كنت أتمنى أن يكون حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في مقر الجامعة في الخارج، وليس في قاعة فندق في الرياض، فسموه وجه مألوف ومعروف لدينا، أصبح يعرفه الصغير والكبير، والتاجر والفلاح، يعرفه المعوقون والأصحاء، وفي ظل الصورة المعتمة والمغلوطة عن المملكة العربية السعودية في الخارج، وعن الإسلام والمسلمين، كم كنت أتمنى أن يكون هذا اللقاء أو اللقاء القادم للجمعية في مقر الجامعة، لنتحدث عن بلادنا، وعن الإسلام وسماحته، وعن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في بلادنا، والقفزات الحضارية التي وصلنا إليها، وأن نؤكد للصفوة والنخبة في الجامعة هناك ما نتميز به من احترام للآخر، وما نتمتع به من وفاء، وأصدق مثال على ذلك وفاء خريجي الجامعة مع جامعتهم وتأسيسهم لهذه الجمعية، وتحملهم نفقاتها.



alomari1420@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد