العالم مليء بالمعلومات بأنواعها المكتوبة والمسموعة.. قنوات، وشبكة المعلومات، وأجهزة الاتصالات، والرسائل المطبوعة على اختلافها، والمجلات المرسومة بأشكالها وألوانها، والإصدارات كثيرة، والمنتديات مزدحمة، والمطويات منتشرة، والمجلات في الأسواق متراكمة.
العالم أصبح قرية واحدة، تعرف ما يحدث فيه من أقصاه إلى أقصاه، هذه القرية المزدحمة بالمعلومات تنقسم إلى صالح مفيد، وضار مفسد، إلى محرم ومباح، إلى طيب وخبيث، ومن هذه المعلومات المركز بثها ونشرها وتوزيعها وإهداؤها وبيعها بقسميها الصالح والمفسد، تقصد شريحة من المجتمع مهمة جداً، إن فسدت أو أفسدت هذه الشريحة ضاعت الأخلاق، وهدمت القيم، وانتكست الفطرة، وإن صلحت، وصلح عقلها، ونضج فكرها، أفلحت الأمة، وانتشرت الأخلاق، فتصل الأمة - بإذن الله - إلى القمة والعزة والقوة في الدين والعلم والسلوك.
إنها شريحة أبنائنا الصغار الأطفال من بنين وبنات. ومن خلال رؤيتي لكثير من المعلومات التي تبث إلى أبنائنا الأطفال امتازت من تلك المعلومات والإصدارات المتراكمة مجلة قوية في مدلولها، تحافظ على الضوابط الدينية، والقيم الأصيلة، والتربية الصحيحة، لا تكاد ترى صورة فيها هدفها وشعارها غير التربية سليمة، وتقديم ثمرة يانعة.
فهيا بنا أيها الصغير نقرأ ما فيها من حكم ومواعظ ونصائح؛ لتكون طفلاً بارعاً وعنصراً متميزاً ينشر الحب والدفء بين والديه ومجتمعه، وبقراءتك لها تذكر الكبار بالأذكار والاستغفار.. إنها مجلة (أنس) الصادرة من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية بالدمام.
* الخبر