(سنحاورهم بالرصاص سنحاورهم بالسيف) هذا كان رد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على أسئلة بعض الصحفيين بعد تفقده لمجمع المحيا بالرياض بعد تفجيره في شهر رمضان عام 1423هـ عندما سألوه: هل هناك نية لمحاورة أعضاء شبكة القاعدة الموجودين بالمملكة، وكانت الدعوة على أشدها من بعض أبناء الوطن (لمحاورة أولئك الشباب ومعرفة مطالبهم لكسبهم بدلاً من استعدائهم) ولكن سموه بشجاعته المعهودة وفطنته أدرك أن ذلك المطلب على الرغم من نعومة مظهره إلا أنه يخفي وراءه سوء نية.. تصور لو أن المسؤول الأول عن الأمن أصغى لتلك الدعوة وفتح الحوار مع أولئك المتشددين لكان ذلك اعترافاً بمشروعهم ولفرضوا على الأقل الحد الأدنى من شروطهم.. كانت بعض القنوات التلفزيونية تهيج الشارع السعودي ضد حكومته وتستضيف بعض من يدعون ليلاً ونهاراً للمحاورة ويلبّسون على رجل الشارع أن أولئك الشباب يمثلون الإسلام وأن عدم محاورتهم هي نوع من محاربة الإسلام متناسين أولئك أن تلك الفئة لا يمثلون الإسلام ولا يعترفون بالحكومة السعودية وأن محاربتها في نظرهم أولى من محاربة العدو البعيد.. وقف سموه ومعه رجال الأمن المخلصون سداً منيعاً في وجه الإرهاب المتمثل في نشاطات القاعدة حتى تم القضاء عليها.
ومن هنا يجيء اختيار سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء خطوة موفقة من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهو اختيار صادف أهله فسموه ذو تجربة وحنكة وشجاعة.. ولدي اقتراح مقدم لجميع مؤسسات المجتمع المدني السعودي من مجالس بلدية ومجالس مناطق وهيئة الصحفيين السعوديين وغيرها بتكريم سموه وتسليمه (سيف الأمن) كرمز لامتنان الشعب السعودي لمواقف سموه حفظه الله.. إن تكريم سموه هو تكريم لجميع رجال الأمن الذين ضحوا في سبيل هذه البلاد وبعضهم دفع حياته من أجل الوطن، ومجلس منطقة الرياض مرشح قوي لتبني هذا الاقتراح.
مصلح الأملح العنزي
m.alamlah@hotmail.com