نجران - حمد آل شرية
شرف مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران علي بن جابر الشمراني يوم أمس برنامج الاحتفال بأسبوع الصم العالمي الرابع والثلاثين بصالة نادي الأخدود تحت شعار (نحو تحقيق الأمن الإنساني للصم) وهو الأسبوع الذي تحتفل به جميع برامج الصم وضعاف السمع على مستوى المملكة.
واستهل طالب أصم الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بلغة الإشارة للصم، وتولى الترجمة للحضور المعلم علي عميرة، أعقبت ذلك كلمة لمدير البرنامج، ثم تحدث طالب بلغة الاشارة نيابة عن زملائه، وترجم أحد معلمي البرنامج الكلمة، ثم قدم مشهدا فكاهيا صامتا للطلاب الصم، وتضمن الحفل عرضا مرئيا للعبة الأطباق، ثم قدمت فقرة مشهد القصاص مع وقف التنفيذ لعدد من طلاب البرنامج. وفي الختام تم تسليم الميداليات والشهادات للمشاركين في البرنامج.
وأوضح مدير مدرسة عمورية، والمشرف على برنامج الصم علي محمد الشمراني أن البرنامج يهدف إلى التعرف على خصائص الفرد الأصم النفسية والاجتماعية والتربوية والتعرف على طرق قياس السمع وأهمية إدماج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ في استراتيجيات التنمية المستدامة والعمل على الاعتراف بالمساهمة القيمة والحالية والمحتملة للأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق رفاهة مجتمعاتهم وتنوعها، وبيان تمتعهم بصورة كاملة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية ومشاركتهم الكاملة، لأن ذلك سيفضي إلى زيادة الشعور لديهم بالانتماء وتحقيق تقدم كبير في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والقضاء على الفقر.
من جهته أوضح معلم برنامج الصم علي بن عميرة أن الاحتفال بأسبوع الصم يجسد تلاحم المجتمع مع ذوي الاحتياجات الخاصة وإشعارهم بأنهم أعضاء فاعلين في المجتمع، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لهذا الأسبوع هو إتاحة الفرصة لهذه الفئة الهامة في المشاركة في حياة المجتمع، كما أن من أهم المفاهيم الرئيسية هي العمل مع الأشخاص الصم بل ومع المعاقين عموما وفق مفهوم الدمج، ونبه إلى ضرورة الوضع في الاعتبار ما يترتب على دمج الصم من عواقب في مجال الاتصال، فقد يتعرضون لخطر عزلة حقيقية إذا تم دمجهم مع أشخاص لم تتح لهم فرص الاتصال بغيرهم من الصم.
وقد ناشد طلاب البرنامج المجتمع عامة والمسؤولين ورجال الأعمال خاصة بالمنطقة للوقوف إلى جانبهم ودعمهم ماديا ومعنويا والعمل على تذليل كل العقبات التي تحول دون اندماجهم في مجتمعهم، وإتاحة الفرصة للصم لإظهار إبداعاتهم الفنية والثقافية والرياضية.