غزة - بلال أبو دقة
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشتراط وزيرة الخارجية الأمريكية - هيلاري كلينتون - عليها (نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات السابقة)، ووصفت حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري ذلك بأنه ابتزاز، مؤكدا في حديث إذاعي بأن (حماس) لن تقبل بهذه الاشتراطات.
وأعرب المتحدث باسم (حماس) عن أسفه لعودة الإدارة الأمريكية الجديدة للحديث عن اشتراطات قديمة، وقال: (تصريحات كلينتون الأخيرة هي تأكيد على أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الملف الفلسطيني لم تتغير، وأن هناك تطابقاً كاملاً بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي وهذا لا يبشر بخير ونفى المتحدث باسم (حماس) أن يكون الموقف الأمريكي هو ذاته الموقف الغربي عامة، قائلا: (تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية لا تعكس حقيقة النظرة الدولية لحركة (حماس)، هناك تفسخ في مسألة العزل السياسي الذي تتعرض له الحركة، وهناك لقاءات سياسية تعقدها الحركة مع برلمانيين وقيادات سياسية أوروبية في أحزاب حاكمة.. ونحن في (حماس) يقول (أبو زهري): (ليست لدينا مشكلة مع الغرب وجاهزون للحوار معه، ولكننا نرفض ربط هذا الحوار بشروط الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن حقوقنا، هذا أمر غير مقبول لدى الحركة)..
وقال المتحدث باسم حماس: (إن تصريحات كلينتون من حيث التوقيت تهدف إلى قطع الطريق أمام محاولة إنقاذ الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، فالإدارة الأمريكية واضح أنها غير معنية بإنجاح الحوار وهي تحاول عرقلة هذا الحوار للابتزاز والمساومة، والكرة بالتالي ليست في ملعب (حماس) وإنما في ملعب حركة فتح التي بات مطالبا منها رفض هذه الاشتراطات والبحث عما يحقق الوحدة الفلسطينية لا ما يحقق الشروط الإسرائيلية والأمريكية).