في سابقة خطيرة تحدث لأول مرة في ملاعبنا تعرض لاعب المنتخب الأول ونادي الشباب حسن معاذ لحادثتي اعتداء وشتم من جماهير نصراوية ترى أن حسن معاذ تسبب في إصابة اللاعب النصراوي سعد الحارثي وأبعده عن الملاعب..
في الأولى كتم حسن معاذ ما حدث له من قبل هذه الجماهير التي اعتدت عليه في مقر نادي الشباب بيد أن التسريبات الإعلامية كشفت ذلك ونشرت عنها في حين محاولة الاعتداء السافرة..
لكن وبعد أن تكررت الحالة لم يجد حسن بد من كشف حقيقة ما تعرض له لاسيما أنها جاءت بعد مباراة النصر مع الشباب في مقر الأخير نفس محل الاعتداء الأول فهنا لجأ إلى سلطان الرياضة وتحدث صراحة عن حجم الإيذاء الذي لحق به جراء هذا التصرف الذي ينم عن سلوكيات يرفضها مجتمعنا المسلم المؤمن بقضاء الله وقدره.
ولأنني على ثقة تامة في أن سلطان الرياضة سينصف النجم حسن معاذ مما تعرض له وستتحرك الجهات المختصة لردع هؤلاء المتهورين وتنقية الأجواء الرياضية والشبابية بشكل عام من كل ما يعكر صفو تنافسنا الشريف ومنافساتنا الشيقة والمثيرة في آن معا.. بيد أن ما يجب أن يعرفه هؤلاء ويدركونه أن حسن معاذ لم يقصد إيذاء زميله المنتخب بأي حال من الأحوال لكنها كرة القدم فيها من الالتحامات والأخطاء ما ينجم عنه مثل إصابة سعد الذي لعب بعد احتكاكه بزميله حسن أو احتكاك به سيان أربع دقائق غادر بعدها الملعب متأثرا بإصابته ومنذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم الذي نحمد الله تعالى على عودة سعد سليما معافى من إصابته لم يتطرق سعد إلى أن زميله حسن قد تعمد إصابته ثم إن هناك إصابات كثيرة حدثت للعديد من النجوم ولم نسمع جهراً من المتسبب في الإصابة فهذه أولاً أقدار مكتوبة على الجميع وليس هناك من يتعمد الإيذاء المباشر وإنما الإصابات تأتي بسبب الالتحامات والحماس الزائد عن حده، ولو أن كل لاعب تعرض للإصابة سينال من زميله المتسبب في ذلك لكان لاعب النصر ريان بلال في مقدمة هؤلاء فهو قد لعب على رجل زميله في الهلال احمد الفريدي وأصابه بكسر نقل على أثره للمستشفى في بداية الفائت وريان رغم معاقبته من حكم المباراة بالكارت الأصفر وكان يستحق الأحمر حسب رؤية الخبير التحكيمي لقنوات راديو وتلفزيون العرب محمد فودة لتعمده ضرب زميله دون كرة إلا أنه قام بزيارة زميله الفريدي في المستشفى وأول من استقبله ورحب به هم أنصار نادي الهلال الذين لم نسمع منهم كلمة تسيء لي ريان رغم افتقادهم لنجمهم احمد الفريدي حتى الموسم القادم!! مع العلم بان للهلال مشاركتين في غاية الأهمية وأما النصر فلا تعدو جميع مشاركاته في هذا الموسم تأدية الواجب فقط!!
وحتى لا تستفحل هذه الظاهرة ويصعب علاجها أتمنى على سعد الحارثي أن يخرج علينا بتصريحات صحفية يؤكد فيها أن ما تعرض له قضاء وقدر وان زميله حسن معاذ سيبقى أخا وصديقا يكن له كل التقدير والاحترام قبل الإصابة وبعدها عندها سيخجل هؤلاء من أنفسهم وتضيق عليهم الدنيا بما رحبت لفعلتهم الشنيعة وستضيف إلى نجومية سعد الحارثي احترام وتقدير الوسط الرياضي لحرصه على أن تكون الرياضة مكانا للمحبة والإخاء وبعيدة عن الفرقة والإيذاء..
كما سيكون لهذه اللفتة من سعد وقعها الكبير في نفسية شقيقه وزميله في المنتخب حسن معاذ الذي وجد نفسه فجأة في مشكلة لا ذنب له فيها..
أثق تماما في أن لدى سعد من الحكمة والرضاء بقدر الله وقدره ما بدفعه للمبادرة في تجديد إخوته لزملائه اللاعبين وان ما يحدث من إصابات لا تكون عادة مقصودة لان الذي يقصد لا يمكن أن يستمر في الملاعب فضلا عن استمرار تألقه ونجوميته بشكل يوصله إلى تمثيل المنتخب والدفاع عن ألوان الوطن..
كما في ثقتي بان حسن معاذ هو الآخر قادر بما يملكه من عصامية وروح عالية على تجاوز كل ما تعرض له من محاولة إيذاء وشتم وغيره ليتفرغ لمواصلة إبداعه وتألقه خدمة للوطن من خلال المنتخب الذي تنتظره فترة حاسمة لتحقيق رقم جديدا في عالم الانجازات حينما يتأهل بمشيئة الله تعالى إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه..
الشباب مختلف في ألعابه
مثلما هو متميز ومتفرد في حصد ألقاب الفريق الكروي الأول كان للشباب موعدا في هذا الموسم مع التفوق في الألعاب المختلفة..
إذ صعد الفريق الأول للكرة الطائرة من الثانية للدرجة الممتازة مرورا بالدرجة الأولى بسرعة الصاروخ..
وحصدت تماسيحه 18 ميدالية في الألعاب المائية وفرق ألعاب القوى بالنادي هي الأخرى حققت نتائج رائعة في البطولات التي شارك فيها هذا الموسم.
كل ذلك كان نتاج:
* التخطيط العلمي المدروس لألعابه.
* توفير الأدوات التدريبية العالية.
* إحضار الأجهزة الفنية الممتازة.
* اختيار الأجهزة الإدارية الواعية.
* اكتشاف المواهب وتسخيرها لخدمة الرياضة السعودية عن طريق نادي الشباب.
وكل ذلك يعطينا انطباعا عاما على أن نادي الشباب ليس بناد اللعبة الواحدة وإنما هو في عداد الأندية الشاملة في بلادنا التي تحرص على توفير الأجواء الملائمة لشباب الوطن لأن يمارسوا هواياتهم ويبدعوا في تشريف الوطن في المحافل الاولمبية والعالمية ليس في كرة القدم فحسب وإنما في جميع الألعاب.
وكل ذلك يؤكد لنا أن الشباب النادي يؤدي رسالته مع نزر يسير من أنديتنا بشكل متكامل، ففي المجال الثقافي أقام النادي الأمسيات وشارك المؤسسات الثقافية في إيصال رسالته الثقافية لكافة شرائح المجتمع بشكل فاق عطاءات الأندية الأدبية المخصصة لهذا المجال.
وفي المجال الاجتماعي كان للشباب حضوره الفاعل والمتميز وهو ما اكسبه تقدير وإعجاب المجتمع بكافة أطيافه من خلال الفعاليات التي احتضنها مقره هذا الموسم ولا يزال يؤدي دوره الاجتماعي بشكل رائع وملفت، ليأتي التكامل الرياضي في تفوق ألعابه التي عادت للمنافسة ولمنصات التتويج بسرعة فاقت طموح المتفائلين من الشباب أنفسهم.
وبعد هذه النجاحات الباهرة التي نعجز عن تجسيدها في كلمات متعددة لابد أن نقول:
* شكرا لرمز الشبابيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يدعم بسخاء صناعة هذا التفوق الشامل.
* وشكرا لإدارة الشباب التي عملت بجد وإخلاص فأثمرت أعمالها إنجازات وإبداعا على المستطيل الأخضر والصالات وميادين التفوق.
* وشكراً للأجهزة الفنية والإدارية التي استثمرت كل عوامل التفوق في الشباب من دعم ورؤى ثاقبة ومواهب تصنيع التفوق.
* وشكراً لمواهب الشباب التي بادلت الوفاء بوفاء والعطاء بإنجازات مدوية.
تعريجات
* جماهير الشباب في مكة المكرمة قادت فريقها لفوزه الكاسح على الوحدة إذ كانت الأكثر حضورا في المباراة رغم إقامتها على ملعب الخصم والأفضل تأثيرا بأهازيجها الشجية. ألم أقل لكم من قبل أن الشباب هو الأكثر تناميا في جماهيريته؟
* نقدر وبإكبار شبابية النجم الإماراتي الكبير إسماعيل مطر وبقدر حبنا واعتزازنا بنجوميته تحتم علينا صراحتنا وأمانتنا بأنه لا مكان له في نادي الشباب وقد يكون غيرة المكان الملائم لمواصلة إبداعاته.
* تحري الدقة والصدق في المعلومة الصادرة عن نادي الشباب هي سمة الشبابيين وما رفض رئيس الشباب خالد البلطان لإعلان إحصائية غير دقيقة إلا واحدة من الأشياء الجميلة في نادي الشباب.
* الشباب لعب في أبها وعينه على المركز الثالث والأخرى على منافسات كأي الأبطال والتصفيات الآسيوية فسجل وحاول ولكن الظروف كانت أقوى من تحقيقه كل رغباته.. ومحاولات التشكيك تعيدنا من جديد إلى حقيقة كل يناظر الناس بعين طبعه..
* لو أن لخالد البلطان اهتماما بغير الشباب لكان الحزم أولى به فهو الذي دفع خمسين مليونا ومع ذلك خرج الحزم على يد الشباب من أكثر من بطولة وهذا كاف لإلجام الغامزين في الظلام والعاجزين عن مسايرة الناجحين وليس أمامهم إلا التقليل من عطاءاتهم والطعن في نزاهاتهم.
* هداف الدوري ناصر الشمراني حضر للمحالة لزيادة غلته من الأهداف ولو كان له هدف آخر لجلس في الرياض أريح له أيها الجهلة..
* إقامة مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم في الوقف الخيري للشيخ عمر البلطان يرحمه الله تأكيد آخر على شمولية نادي الشباب واهتمامه بالقرآن وأهله لكسب الخيرية (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
* صالح الداود وفهد نموذجان رائعان للاعب الشبابي المثقف وحضورهما في قناة الليث أعطى المتلقي بعدا آخرا لتوعية اللاعب الشبابي وان الكرة ليست ركض ورفس بل علم وفن وصناعة.
* يحاولون التقليل من انتصارات الشباب وبطولاته ونحن نقول لهم اهذوا بما تستطيعون فالشباب يجيد اختصار الطرق وصولا لمنصات التتويج وحصد البطولات وبترك لكم الآهات والحسرات جماهير الوهم وتجار عصافير الأشجار..
* خطف مشرف الفرق السنية بنادي الشباب موهبة سيكون لها شأن في خط الهجوم الشبابي والمتمثلة في بلال شقيق لاعب النصر ريان بلال بعد رصد ودراسة تامة لعطاءات اللاعب ومواهبه.. ليكون بلال هدية الكشاف الشبابي الكبير الكنعان الذي يتميز عن غيره بترك أعماله تتحدث عنه.
* الذين يستشهدون بمباراتي الشباب مع الحزم في احتمالية قلب الوحدة للبطولة أمام الشباب يجهلون أن الشباب يختلف عن غيره أداء وطموحا ولذا قد تتكرر الخمسة أو تزيد إذا ما فتح الوحدة ملعبه من بداية المباراة.
* في معظم الأندية تتسبب الظروف في خلق أجواء رائعة داخل النادي وتذهب بتبدل تلك الظروف لكن الوضع في نادي الشباب يختلف بالكلية فالأجواء فيه دائما صافية ورائقة لأنها وببساطة لا تعتمد على الظروف وهنا الفرق.