جنباً إلى جنب ترادف الهواية والميول إلى جانب العمل الدؤوب المخلص فهي تعمل (الهواية) على رفع سقف العمل بنفسية مرتاحة، فكم من هوايةٍ عملت لصاحبها شأنا عظيما وجعلته في مصاف من يشار لهم بالبنان، فقط أنت أخلص النية وصفها تجاه هوايتك (المفيدة طبعاً).. قديماً ونحن في سن الطفولة كنا نمسك بالطباشير ونقوم بالرسم (الشخبطة) على الجدار المحاذي لمنزلنا القديم، وكانت لا تتعدى هذه الرسومات ذلك الجدار، وما كانت تلك (الشخابيط) إلا ما أعطتنا إياه مدرستنا (جزاها الله خير الجزاء) في المدرسة، وببراءة الطفولة طبعاً نقوم بترجمته على الجدار. في الوقت الحالي نخرج من ساحة الجدران، ما أعرفهم ليس ذلك فحسب، بل الرسم على الشواطئ رسامات بارعات وأصحاب قلم مهرة، طبعاً أنا لا أقول كلٌّ يمسك الطباشير ويرسم على الجدران في الوقت الحالي، لكن أقول دعونا نرعى الهواية، خاصة عند النشء، كيف ذلك؛ سأقول لكم رعاية الموهبة في بدايتها وتشجيع صاحبها على المضي فيها قدماً هذا أهم شيء، كذلك إبعاد صاحب الهواية عن الملل وطرح الأفكار المشجعة للهواية بحيث لا يدور في مجال واحد متشابه مع بعضه البعض، وصاحب الهواية دائماً منتج ومبدع -سبحان الله- لأنها متنفسه من ضغط العمل.
بروعة شموخ المآذن تصبح همم النشء عندنا كباراً
وبطلوع شمس يوم جديد تشرق هواية جديدة.
(المدينة المنورة)