أكدت الكاتبة فريدة النقاش أن أصحاب الضمائر الحية يرون دائماً أن هناك أشياء لا تُشترى.. ولكن ماذا يفعلون في هذا الزمن؟
إذ لم يبق العمل هو وحده جوهر الإنسان، ولا هو صانع القيمة بل تحل محله مهارة انتهاز الفرص واللعب على الحبال والنصب والاحتيال لمراكمة الثراء وأمانة الضمير وإسكات صوت النزوع الإنساني..
وقد روت فريدة النقاش قصة مهندسة عبرت عن دهشتها لأن جمهورا عريضاً استغرب رفضها رشوة بمليون جنيه وهي موظفة صغيرة ذات راتب محدود..
وحين سألتها المذيعة: كيف تشعر في الآن؟
قالت دون تردد: إنني راضية.
فهل يشترى المال الرضا!
هي أشياء لا تُشترى.