Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/04/2009 G Issue 13356
الخميس 27 ربيع الثاني 1430   العدد  13356
نوافذ
القراءة نزهة في عقل الكون
أميمة الخميس

 

الكتاب الوعاء المعرفي الهرم العريق الذي لم تغادره جاذبيته ورونقه، يصادف اليوم 23 إبريل يومه العالمي، جميع العالم اليوم يلتف حول الكتاب كرمز وكفكرة وكعصارة تجارب البشرية.

اعتدنا في هذه المناسبات أن نستجلب تلك الأرقام الموجعة المؤلمة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة قبل أعوام وجيزة، والتي تشير إلى عدد الدقائق التي يقضيها العالم العربي في القراءة، نرصدها ونراجع أرقامها التي تبعث على الهزيمة ومن ثم نبتدئ بجلد أنفسنا وذواتنا ومقارنةمواقعنا الحضارية بشعوب الأرض.

لكنني اليوم لن أسلم نفسي للتشاؤم وسأحاول أن أراوغ الأرقام، وأخاتل التفاؤل، واستجير بمجموعة مورقة من المقولات التي قيلت عن الكتاب من قلب أرثنا وهويتنا الثقافية:

- (أقرأ باسم ربك الذي خلق)

{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم: 1}

(إن التمتع بالقراءة شرط أساسي للاستفادة منها).

لا ترغم نفسك على قراءة ما لاتحب، فتفسد على نفسك لذة القراءة. الريحاني)

قيل للمأمون ما ألذ الأشياء ؟

قال التنزه في عقول الناس.. (المأمون..

القراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين.. دون الاضطرار لتحمل رعونتهم... سلمان العودة..

(إن القراءة لم تزل عندنا سخرة يساق إليها الأكثرون طلباً لوظيفة أو منفعة،

ولم تزل عند أمم الحضارات حركة نفسية كحركة العضو الذي لايطيق الجمود (العقاد

أنا من بدل بالكتب الصحابا

لم أجد لي وافيا إلا الكتاب

كلما أخلقته جددني

وكساني من حلى الفضل ثيابا

صحبة لم أشك منهم ريبة

ووداد لم يكلفني عتابا

أحمد شوقي

المأمون خليفة المسلمين الذي وضعت بين يديه جميع متع الدنيا الجاه والسلطان وكل ما اشتهته نفسه، لم يجد متعة توازي القراءة، أو كما يقول التنزه في عقول الناس، وهل هناك نزهة أكثر هيبة وجلالاً وبهاء من التنزه في عقل الكون عبر القراءة؟ نسيجنا الثقافي يحتفي بالكتاب، يسعى له, يرمزه، يقدسه...........الكتاب أبونا الحكيم، لنحتفي به ولو على الأقل اختيار قائمة للقراءة ترافقنا للعام القادم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد