الجزيرة - وهيب الوهيبي
شرع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في معالجة ارتفاع مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع، وزيادتها عن الحاجة.
وأوضح بيان صادر عن الفرع أن فريقاً من ذوي الاختصاص بالفرع قام بحملة في مساجد وجوامع مدينة الرياض منذ الثامن من شهر ربيع الآخر الجاري لمعالجة أصوات مكبرات الصوت وإزالة الزائد منها، حيث تمت معاينة أكثر من تسعين مسجداً وجامعاً حتى الآن، مشيراً إلى أن الفريق سيواصل عمله خلال الأيام القادمة حتى يتم التأكد من شمول هذا التوجيه جميع المساجد والجوامع. وكان الشيخ صالح آل الشيخ خلال اجتماعه بمديري فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة مؤخراً بمدينة الرياض، قد أشار إلى أن مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع أصبحت متداخلة؛ لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة مما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، حتى في بعض البيوت، فلا يتبين أي حرف من حروف القرآن.. وهذا ليس هو المقصود شرعاً امتثالاً لقوله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} فدعا إلى الاعتدال في هذا الأمر.
وأكد آل الشيخ - في هذا الصدد - على أن تكون الأجهزة على درجة تُسمع مَنْ في المسجد، ومَنْ حوله القريبين لأن المساجد متقاربة، أما أن يُسمع الصوت من بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات فليس هذا مقبولاً لما يسببه من التداخل، وعدم وضوح القراءة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم: (كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة).