كنت أجلس في أحد (المولات) أو الأسواق الحديثة الضخمة، وقد اتخذت لي كرسياً وطاولة قصوى لكي أتأمل المارة وأكتب ما تمليه عليّ الكتابة أو الشعر في إحدى عواصمنا الخليجية المتطورة جداً.
***
كان الشباب (مقنزعين) كالديكة وكن الفتيات يهرولن ب(ببناطيل) الجينز و(الطنقورة) التي تعلو الرأس فيا للتناقض العجيب، وكن أكثرهن بدينات جداً.
***
وكان ثمة عجائز يحشرن أجسادهن البالية بسراويل ال(سترك) وينفشن شعرهن الأشيب ك(هرمات النعاج) ويعلكن (علك البان) وكن تافهات جداً.
***
وكان أكثر ما يلفت النظر هو السمنة الفادحة في أغلب ما رأيت من نساء.
***
وكان أكثر ما كدّر خاطري أنني رأيت مهاتين نجديتين يخطرن بعباءاتهن الهفهافة في الريح وكن بدينتين جداً ولهذا صرخت: هذا لا يجب.. ثم رحت في حزن ذريع جداً..
***
بعد هنيهة من الوقت جاءني الصديق وابن العم محمد بن لافي بجريدة الجزيرة وكان بها تصريح لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل يقول فيه لا فض فوه:
(إدخال الرياضة في مدارس البنات قريباً وسيتم إيجاد دور للشابات في الرئاسة).
***
حقيقة لقد شعرت بالفرح جداً لأن (البدانة) لا تليق ب(مهاءات) نجد، وذلك لأنهن إذ (يداومن) على (أكل الكبسة) يومياً سيصبحن مترهلات ولاشك أما وقد قالها (أسير الشوق) فنحن متشوقون كلنا لرؤية الغزالة النجدية (الرشيقة) التي نقول بها أشعارنا للأبد.
