فانكوفر - مسلّم الرمالي
شاركت مجموعة من الشباب والشابات السعوديين في الماراثون العالمي للجري (السن رن) صباح الأحد الماضي في مدينة فانكوفر الكندية، من ضمن أكثر من خمسة وخمسين ألف متسابق من مختلف أنحاء العالم. وبمسافة قدرت بعشرة كيلومترات.
النتائج السعودية أتت متقدمة ولكنها لم تحصد الجوائز. المتسابقات السعوديات اعتبرن في حديثهن ل«الجزيرة» بأن هذه التجربة فريدة ورائعة لهن، وأن الحجاب ليس عائقاً أمام الرياضة والإبداع. وأن الفتاة السعودية قادرة على اقتحام كثيرٍ من المسارات المختلفة التي توافق مقومات المرأة وتتفق مع تعاليمنا الإسلامية والثقافية، إذا أتيحت لها الفرصة. وفاء الداريني قالت: الجائزة بالنسبة لي وزميلاتي هي مشاركتنا كفتيات سعوديات بهذه التظاهرة الرياضية العالمية، فالمشاركة ورفع علم الوطن في هذا الماراثون العالمي الذي يحظى بتغطية إعلامية عالمية بجانب أشقائنا الشباب السعوديين وفق تعاليمنا الإسلامية وثقافتنا السعودية اعتبرها تجربة رائدة ورائعة، ولها أنعكاساتها الإيجابية علينا.
من جهة أخرى قالت أحلام السلمي: إن الدافع من مشاركتي لإيماني بأن الحجاب ليس عائقاً أمام الرياضة والأبداع، فقد شاركت وزميلاتي بكامل حشمتنا وسترتنا. وأثبتنا من خلال المشاركة بأن الفتاة السعودية فاعلة وناشطة بحجابها وبحشمتها، وأنها قادرة على العطاء والإبداع.
وفي هذا السياق قالت أسيل اليحيوي ووسن الظاهري: إننا سعيدات جداً بهذه المشاركة حيث وجدنا الدعم والتشجيع من عوائلنا لخوض هذه التجربة الجديدة والفريدة علينا.
المتسابقة الكندية جسيكا كرس قالت ل«الجزيرة»: إننا في الغرب لدينا تصورات خاطئة عن المرأة المسلمة بأنها حبيسة بيتها ولا تستطيع القيام بأعمال اجتماعية أو رياضية ولكن من خلال تجربتي خصوصاً خلال السنتين الماضيتين فقد شاهدت فتيات سعوديات فاعلات ومشاركات في مناسبات اجتماعية وتطوعية.
وأضافت جسيكا: فالأكسبو على سبيل المثال لا الحصر كان للفتاة السعودية دور بارز وفعالً في الجناح السعودي من خلال إلقاء المحاضرات وغيرها من النشاطات، وأيضاً اليوم أشاهد فتيات سعوديات بحجابهن الإسلامي يشاركن في هذه التظاهرة الرياضية الصحية، وهذا شيء جميل ورائع.