يوم صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء كان صوت الوطن يردد (نعم لهذا التعيين) فالجميع متفق على هذا الرجل الذي لا يمكننا أن نتكلم ولا أن نقول في هذه الشخصية المتفق عليها أكثر مما قال الوطن بصوته الواحد.
هذا المختصر ماذا يعني؟
بكل بساطة إنه يعني إمساك هذا الرجل بكافة خيوط المجد والعطاء والإنجاز، إنه يعني أنه مميز في كل ما يقول وفي كل ما يفعل.
إنه مميز في إنجازه
إنه مميز في فكره
إنه مميز في حبه
إنه مميز في فضله
إنه مميز في حسه وإحساسه
يوم قال الوطن نعم فإنه يعني الفرحة بهذا الاختيار الملكي الموفق، بل الموفق جداً!
يوم قال الوطن (نعم) فهو يرفع شعار الوحدة واليد الواحدة مع القيادة. يوم قال الوطن (نعم) فقد أعلن حباً كبيراً لهذا الأمير الذي قلت عنه يوما في هذا المكان إنه رجل مختلف. يوم قال الوطن (نعم) فقد رفع أعلى صوت يمكن أن يصل لمكان قاطعا على كل مرجف ومتربص الطريق في أن يشكك في ولاء لقيادة وحب لمواطن.
يوم قال الوطن (نعم) فهذا منه إعلان لا يخالطه شك في وحدة الرأي والرؤية. يوم قال الوطن (نعم) فإنه يعني حسن اختيار الملك لنائبه الثاني.
يوم قال الوطن (نعم) قال العالم صدقتم، فهذا الأمير مارس الإدارة وحارب الجريمة وتصدى وبكل قوة لحرب الإرهاب وحقق نجاحا هو مضرب المثل وتقلد وسام رجل السياسة.
هذا الأمير حكيم وحاكم لا يقبل بأنصاف الحلول، ولا بشق الصف، ولا بخلل في معتقد أو في وحدة وطن، هذا الأمير كرس كل جهده في خدمة أمن هذا الوطن فكان نعم الرجل المناسب في المكان المناسب في وزارة الداخلية حقق المعادلة الصعبة بحفظ كرامة الإنسان وسلامة البنيان، فكان مضرب مثل القوى العظمى التي شهدت بنجاحات جهاتنا الأمنية وتفوقهم.
نايف بن عبدالعزيز.. تكون صادقا عندما تصفه برجل الأمن وتكون صادقا عندما تصفه برجل الإعلام وتكون صادقا عندما تصفه برجل الثقافة والأدب، وتكون صادقاً عندما تصفه برجل الدهاء والحكمة.
في أقطار مختلفة من عالمنا العربي والإسلامي يتصدى للحركات الإرهابية والتخريبية بيد من حديد تنال من الجميع فتكون ردة الفعل سيئة على الجميع، ولكن في هذه البلاد وتحت قيادة رجل الأمن الأول نايف بن عبدالعزيز كان الأمر مختلفا كليا فلم تهدر كرامة مواطن، ولم تسفك دماء بريئة، ولم تغلق المساجد أو يوقف خطيب، العقاب للمخطئ دون غيره من منطلق الآية الكريمة {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فكان ان حقق المعادلة الصعبة في هذا المضمار.
واليوم ونحن نحتفل بهذا الأمر الملكي الكريم نقف حائرين.. من يهنئ من؟ هل نهنئ الأمير بالثقة أم نهنئ الوطن بالأمير؟
شكرا أبا متعب من كل الوطن لك على هذا الاختيار.. وهنيئا لنا بك أيها الأمير وعلى بركة الله سيروا نحن معكم دوماً في سبيل عزة ورفعة الدين والوطن.
almajd858@hotmail.com