بداية أهنئ نفسي مع جميع المواطنين الذين تلقوا خبر القرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وقد كان لهذا الاختيار الموفق صداه الذي أثلج صدور الجميع. لما يحمله سمو الأمير نايف حفظه الله من محبة في قلوب الجميع وتاريخه الناصع في خدمة دينه ومليكه ووطنه خير شاهد على قيادته الحكيمة لما حباه الله من حكمة وحلم وأناة وعمق في التجربة والخبرة، وقد أعطى وما زال يعطي للوطن الكثير والكثير من الإنجازات العظيمة المشهودة والملموسة على أرض الواقع.
ومن حديثه بهذه المناسبة قوله حفظه الله أتمنى أن أكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين وأن أستطيع خدمة ديني ووطني من خلال هذا التكليف، معبّراً عن اعتزازه بثقة خادم الحرمين الشريفين وثقة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وأن هذه المشاعر الفياضة وهي تصدر من رجل الدولة صاحب القلب الكبير والخبرات المتميزة في الأمن والإدارة لأكثر من خمسة عقود حققت وزارة الداخلية خلالها تحت إدارته إنجازات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وهو أول من نادى بالتصدي للفكر المتطرف إبان التسعينيات الهجرية، وعلى الرغم من طبيعة الوزارة حققت الداخلية انفراداً في الانفتاح المعلوماتي والأمني على المجتمع الإعلامي. ومن أفكار سموه الموفقة وذات النظرة الثاقبة فكرة إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب الذي كان ولا يزال له دور فاعل في الشأن الأمني على المستويات الإقليمية والدولية والحديث عن سيدي سمو الأمير نايف يطول ويطول غير أنها مشاعر مواطن يكن لسموه التقدير والاحترام، فالأمير نايف حفظه الله جامعة في إنسان فإن بحثت القضايا الأمنية فإنك لن تجد من يفوقه في إعطاء الرأي الصائب والدقيق والرشيد وأنجح الحلول والخطط والأساليب العلمية للتعامل معها هذا هو نايف بن عبدالعزيز.
إنسان جمع بين الحكمة والأناة والحلم وبعد النظر وبين الطيبة وحسن الطوية وجمال الخلق والأخلاق والكرم والأصالة والسماحة والعطف وصفاء السريرة، وإنسان بهذه الخصال وبهذه الصفات وتلك الشمائل التي وهبها الله إياه فإنه ليس غريباً أن يستبشر المواطنون في طول البلاد وعرضها ليس غريباً أن يستبشر الجميع بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية مواصلاً رسالته في خدمة وطنه أعزه الله بقيادة بذرت في نفوسنا بذور الحب والوفاء فأصبحنا في مقدمة شعوب الأرض نموذجاً للوفاء الصادق والحب والتعاطف الصادق مع بعضنا بعضاً حفظ الله لنا قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعاده الله لنا سليماً معافى ليواصل جهاده في خدمة وطنه ومواطنيه ادعوا له جميعاً بالصحة والسعادة.
وقبل الختام:
تدعوني المناسبة إلى أن أشير هنا إلى كلمة أمينة صادرة من القلب لمعالي المستشار بالديوان الملكي الأستاذ صالح بن طه الخصيفان. نشرت في كتاب أهديّ إليّ من جامعة أم القرى جمع سيرة رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عنوان الكتاب (أمن وطن في أمير) والخصيفان يتحدث حديث المسؤول المخلص الأمين الذي عمل تحت قيادة وتوجيه سموه حفظه الله ما يناهز الأربعين عاماً، فقد كتب نصاً يقول فيه: إن حديثي عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وفقه الله حديث طويل اختصره بأن أقول إن سموه الكريم هو معلمي وصاحب المواقف العظيمة التي حظيت من خلالها على الكثير من العلوم والمعرفة في مختلف العلوم الأمنية عملياً وميدانياً وامتدت هذه المواقف الكريم إلى ما يناهز أربعين عاماً
وما زلت أنهل من علمه وفضله وتوجيهه الشيء الكثير وأتمثل في كثير مما يواجهني في هذه الحياة بالصفات التي عرفتها في هذا الرجل العظيم حكمةً وعقلاً وصبراً وتحملاً ومقابلة الإساءة بالإحسان وعدم الإضرار بالغير أو الانتقام للذات مهما كلف هذا من جلد ومعاناة لا يقوى عليها إلا القلائل من الرجال الكبار، وقد وهبه الله الكثير من الخصائص التي يهبها لعباده الصابرين المخلصين مسترسلاً أن قلمي أعجز أن يوفي سموه الكريم حقه من الثناء أو إظهار حوادث أو وقائع بعينها، وأعماله شاهدة على كل ذلك لقد بنى جهازاً أمنياً راقياً أصبحنا نفتخر ونفاخر به الكثير من الأمم وقد وصلت الأجهزة الأمنية في عهده إلى مكانة متقدمة، فجزاه الله كل خير على ما قدمه لهذه الأمة من عمل صالح أسأل الله أن يثيبه عليه الخير الجزيل وأن يمده بالصحة والعافية ويبارك فيه وفي أعماله.
نعم هذا هو الرجل العظيم الكريم الحليم المحبوب، إنه الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله وأمده بعونه وتوفيقه ودعاء من الأعماق لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وأدام على مملكتنا العزيزة نعمة الأمن والأمان والرفاهية والازدهار.