قال راشد العبد العزيز الراشد رئيس مجلس إدارة بنك الرياض، إنّ أداء البنك خلال الربع الأول لعام 2009م كان متميزاً بالرغم من استمرار الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على كافة اقتصاديات العالم وقطاعات الأعمال دون استثناء، وأوضح أنّ بنك الرياض استفاد كثيراً من تركيزه على إستراتيجية العمل ومنهج النمو الذي أخذ به منذ عدة أعوام بالتركيز على النشاطات المصرفية الرئيسة للبنك، حيث شهدت القروض نمواً متواصلاً بلغت نسبته 41.4% عن العام الماضي، حيث تجاوزت محفظة الإقراض الـ100 بليون ريال، وصاحب ذلك ارتفاع في صافي دخل العمولات الخاصة بنسبة 13.4% بالرغم من الانخفاض الكبير في أسعار العمولات الخاصة، كما أن صافي أتعاب الخدمات البنكية بلغ 309 ملايين ريال، مما أدى إلى زيادة إجمالي الدخل من العمليات، حيث بلغ 1.459 مليون ريال مقابل 1.212 مليون ريال للربع المقابل من العام السابق وبنسبة نمو بلغت 20.4%.
وأشار الراشد إلى أن البنك قام بتكوين احتياطيات إضافية تحسباً لعدم استقرار الأسواق العالمية، حيث راجع البنك موقف استثماراته عموماً والدولية خصوصاً والتي تمثل محافظ إستراتيجية ذات جودة عالية، علماً بأن تلك الاحتياطيات لا تشكل من مجموع الاستثمارات إلا نسبة قليلة، وليس لها تأثير ملموس على المركز المالي القوي للبنك وأضاف: أدى إنشاء هذه الاحتياطيات الاستثنائية إلى انخفاض صافي الدخل للربع الأول من 2009 حيث بلغ 441 مليون ريال مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق وبنسبة انخفاض بلغت 36.2%.
وأكد الراشد أن البنك مستمر في تطبيق خططه الإستراتيجية الهادفة إلى النمو المتوازن في أنشطته الرئيسة، مرتكزاً على القاعدة الرأسمالية القوية التي يتمتع بها، وفي ظل النمو الاقتصادي الجيد الذي تشهده المملكة.