واشنطن - جنيف – وكالات:
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس ان الولايات المتحدة تحضر ل(عقوبات قاسية جدا) لفرضها على إيران إذا رفضت المبادرات بشأن برنامجها النووي.
وصرحت كلينتون في جلسة استماع حول السياسة الأمريكية الخارجية امام الكونغرس (نحن اكثر من مستعدين لمد يدنا إلى الإيرانيين من اجل مناقشة مجموعة من القضايا).
وتابعت الا اننا في الوقت نفسه نعد لعقوبات قاسية جدا.. يمكن ان تكون ضرورية في حال رفضت (إيران) عروضنا أو في حالة لم تصل العملية إلى نتيجة أو كانت غير ناجحة.
وهذه اول مرة تقدم فيها كلينتون افادتها امام الكونغرس منذ ان مثلت امامه اول مرة في كانون الثاني- يناير الماضي اثناء جلسات استماع المصادقة على تعيينها في منصبها واعلنت إيران أمس عن استعدادها لاجراء (حوار بناء) مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي وذلك بعد ان رحب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بالتغيير في السياسة الأمريكية بشان إيران. من جانب آخر افادت أجهزة الامم المتحدة ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي اثار فضيحة اثر هجومه على إسرائيل في مؤتمر دوربان 2 حول العنصرية، لم يصف محرقة اليهود بمسألة (ملتبسة ومريبة) مثلما ورد في نص كلمته.
وافادت مديرة الإعلام في الامم المتحدة في جنيف ماري اوزي في بيان ان أجهزة الامم المتحدة (تثبتت بمساعدة مترجم فوري من انه عوض ان يقول الرئيس ان الحلفاء اقاموا دولة إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية) بحجة معاناة اليهود ومسألة المحرقة الملتبسة والمريبة: مثلما هو مكتوب في النص (بالانكليزية) الذي وزعته بعثة إيران، فقد قال (بالفارسية) (بحجة معاناة اليهود ومسألة المحرقة).
وان كانت النسختان المكتوبة والشفهية للخطاب صالحتين وفق ممارسات الامم المتحدة الاعتيادية، إلا ان النص الذي توزعه البعثة الدبلوماسية هو الذي يعتمد حين يكون الخطيب يتكلم بلغة غير رسمية كما هو الحال بالنسبة للكلمة التي القاها احمدي نجاد بالفارسية من منبر مؤتمر دوربان 2 الذي نظمته الامم المتحدة. ورفض سفير إيران في جنيف علي رضا معايري التعليق على المسألة ردا على اسئلة فرانس برس حول هذا الاختلاف بين النسخة الخطية وخطاب احمدي نجاد وقال: (لا يسعني القراءة في الافكار).
وأدت كلمة الرئيس الإيراني إلى انسحاب ممثلي دول الاتحاد الأوروبي من القاعة واثارت موجة تنديد.