شهدت الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا على شراء أجهزة الكمبيوتر المحمول والدفتري فاق معدلات شراء أجهزة الكمبيوتر المكتبي التقليدية.
وأصبح الكثيرون الآن يتنقلون من مكان لآخر وهم يحملون أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وعليها كثير من بياناتهم المهمة.
ولا شك أن اصطحاب الكمبيوتر المحمول في كل مكان يزيد من مخاطر سرقة البيانات ووقوعها في الأيدي الخاطئة، ولكن من حسن الحظ أنه أصبح من الممكن الآن تأمين هذه المعلومات بواسطة برامج التشفير المتطورة وأنظمة التحقق من هوية المستخدم عبر البصمة البيومترية.
ويقول ديتليف هوينلين خبير البصمات البيومترية والإلكترونية في جمعية تكنولوجيا المعلومات في مدينة بون الألمانية (إذا كنت تبحث عن درجة عالية من الحماية، فلا جدوى من الاعتماد على إغلاق نظام التشغيل على الكمبيوتر بواسطة كلمة سر). وأضاف أنه يمكن لأي شخص ببساطة أن يسرق وسيط التخزين والاطلاع على البيانات السرية باستخدام كمبيوتر آخر، ولذلك فمن الضروري أن يقوم المستخدم بتشفير الملفات المهمة الخاصة به على القرص الصلب نفسه.
ويوفر نظام تشغيل ويندوز فيستا برنامجا متخصصا لتشفير الملفات فضلا عن خاصية (بيت بلوكر) لأمن المعلومات. وستتوافر هذه الوظائف أيضا في نظام تشغيل ويندوز - 7 الجديد على الإصدارين (إنتربرايز) و(التيميت).
ويقول هوينلين إن العديد من الشركات تقدم حاليا معالجات مشفرة مدمجة في بطاقات (يو.إس.بي) ذكية، وتتيح هذه المعالجات للمستخدم إمكانية إعداد ملفات آمنة، كما تتوافر تطبيقات مماثلة تعمل على الهواتف المحمولة الذكية. وذكر هوينلين أن برامج التشفير لم تعد تؤدي إلى إبطاء أداء الكمبيوتر حيث إن وتيرة الأداء لا تتأثر مع تشغيل تطبيقات التشفير.
ومن الأساليب المستخدمة أيضا لحماية سرية البيانات وسائل التعرف على بصمات الأصابع والتي تتوافر في العديد الأجهزة الإليكترونية مثل الكمبيوترات الدفترية وبطاقات (يو.إس.بي) والفارات.
وتوفر كثير من شركات تصنيع الكمبيوترات الدفترية برامج للتعرف على ملامح وجه المستخدم باستخدام الكاميرا المدمجة في الكمبيوتر، إلا أنه من عيوب هذه التقنية سهولة خداعها حيث إنه لا يمكنها التمييز بين الوجه الحقيقي وصورة فوتوغرافية للمستخدم الأصلي.