الكل شاهد مباراة النصر والهلال في كأس الملك وشاهد ما تعرّض له لاعب المنتخب الوطني الفريدي، وانتهت الحالة إلى كسر مضاعف قد يعيقه عن اللعب لفترات طويلة، وقد تحرمه من اللعب نهائياً، وحتى لو عاد من الصعب أن يعود لمستواه السابق، وقبله كذلك اللاعب الخلوق ناجي مجرشي الذي تعرّض تقريباً لنفس الحالة في العام الماضي ولم يعد حتى الآن.
ولا أعرف بأي عقلية يلعب هؤلاء المتزحلقون، فكل فترة نفقد نجماً من نجوم المنتخب صغار السن الذين يعوّل عليهم المنتخب كثيراً في السنوات القادمة، فإذا كان كل من يلعب كرة قدم حقيقية بفن ومهارة في ملاعبنا مهددٌ بإصابة بالغة فهذه مصيبة، والمشكلة هنا أنهم يتصرفون بتهور ويتسببون بمضرة الآخرين، ويقولون إننا لم نكن نقصد، ويعتذرون وينتهي الموضوع، والمفروض أنّ المتهور يجب أن يعاقب.
وهنا نلوم لجنة الانضباط لماذا لا يكون هنالك مشاهدة للإعاقة بعد المباراة، وفرض عقوبات صارمة ضد هؤلاء، لأنّ المتضرّر الأول هنا منتخبنا الوطني، فلن نتطور رياضياً إلا إذا تم القضاء على هذه العقليات، والغريب في الموضوع أنّ من يسيء التصرف يتم معاقبته من قِبل لجنة الانضباط، أما من يتسبب في إصابة بالغة لزميله بسبب التهور لا يتخذ ضده أي إجراء من قبل اللجنة .. والله من وراء القصد.