سعادة مدير تحرير الشئون الرياضية بصحيفة الجزيرة - الرياض – المحترم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بداية أود أن أشكر لسعادتكم الاهتمام والمتابعة التي توليها صحيفتكم للأنشطة الشبابية والرياضية وبصفة خاصة ما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب من دعم للرياضيين السعوديين والعناية بشئونهم ومن ضمنها المقال الذي نشرته الصحيفة في عددها رقم (13315) الصادر يوم الاثنين 16-3-1430هـ بقلم الكاتب خالد الدوس تحت عنوان: (الصندوق الرياضي إلى أين؟) الذي أشار فيه إلى مهام وأهداف الصندوق مطالباً بإلغاء الصندوق الرياضي لعدم قدرته على الالتزام تجاه الأوضاع الإنسانية للاعبين القدامى وأسرهم.. وما طرحه من تساؤلات حول ماهية شروط وضوابط ومهام الصندوق.. وهل هي تنطبق على حالات اللاعبين القدامى؟
وإذ نقدر للكاتب العزيز هذا الاهتمام والحرص على تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية للاعبين القدامى وأسرهم.. انطلاقاً من غيرته غير المستغربة من كُتَّابنا الذين عودونا دائماً على إسهاماتهم وطروحاتهم الإعلامية البناءة التي تؤكد روح الشراكة في مسيرة النهضة الشبابية والرياضية وما تحقق لها من معطيات ومنجزات مشرفة في ظل الدعم والتشجيع الذي تجده من راعي النهضة الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله- وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.
عليه أود أن أوضح بأن الصندوق الرياضي بالرئاسة أُنشئ لغرض المساعدة في نفقات علاج اللاعبين الرياضيين المنتمين للأندية الرياضية بشكل رسمي ومسجلين رسمياً في كشوفات الأندية في حالة إصابتهم أثناء تأدية واجباتهم الرياضية الرسمية فقط داخلياً أو خارجياً إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك.. وكذا مساعدة أسر اللاعبين المتوفين أثناء تأدية مهمات رياضية عندما يكون المتوفى مشاركاً مع نادية، إلى جانب صرف مكافآت الفوز بالبطولات الرسمية الإقليمية والقارية والدولية وحسب اللائحة المنظمة لذلك.. كما أن الصندوق الذي ليس له ميزانية مستقلة وإنما دخله وموارده المالية تتمثل في ما نسبته (5%) فقط من دخول الملاعب الرياضية يساهم في تقديم القروض والمساعدات للأندية الرياضية التي تعاني من أزمات مالية على شكل قروض أو مساعدات حسب ما تقتضيه الحاجة على أن يسترد الصندوق القروض على دفعات تحسم من الإعانات السنوية لتلك الأندية.. وبذلك فإن موضوع اللاعبين القدامى وأحوال أسرهم لا يدخل تحت لائحة صرف الصندوق وأهدافه.
أما صندوق الملعب فإن مسئوليته تقتصر على توفير وتأمين ما يلزم الملاعب التي تقام عليها المباريات.. وذلك من أدوات ومستلزمات رياضية مع مكافآت العاملين المكلفين بالعمل أثناء المباريات وجامعي الكور والحراس وبعض مكافآت الحكام عند عدم اتساع المدخل لذلك.. وهو أيضاً كما هو عليه الصندوق الرياضي يعتمد في موارده على ما نسبته (05%) فقط من دخل المباريات.
وانطلاقاً من حرص سعادتكم على تبيان الحقيقة للجميع والذي تعودناه من جريدتكم الغراء أرجو نشر هذا الإيضاح.
شاكراً ومقدراً لسعادتكم اهتمامكم.. ولكم تحياتي.
* مدير عام إدارة الإعلام والنشر