وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
ساد الظلام الدامس يوم أمس الأول السبت وليلة الأحد محافظتي وادي الدواسر والسليل نتيجة الانقطاع التام للكهرباء على المحافظتين، عاد خلالها التيار بشكل تناوبي بين الأحياء يوم أمس مع انقطاع متكرر، مما أثار تذمر المواطنين والمقيمين بالمحافظتين مبدين تخوفهم من تكرار ما حدث من إعتام تام في الأعوام الماضية.
من جهة أخرى كادت أن تحدث كارثة كبيرة للمرضى المنومين بالمستشفى العام بوادي الدواسر وخصوصاً المنومين في العناية المركزة بعد انقطاع التيار الكهرباء من الشبكة العامة وعدم عمل المولدات الاحتياطية بالمستشفى، وعمت الفوضى أرجاء المستشفى نتيجة تواجد أعداد كبيرة من الموطنين للاطمئنان على مرضاهم المنومين، مما يدل على فشل أول اختبار حقيقي للمبنى الجديد الذي لم يمضِ على تشغيله سوى أقل من شهرين.
وقد بذلت إدارة المستشفى جهوداً كبيرة على مدار الساعة ليوم أمس وليلة البارحة الأولى تم خلالها نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى القوات المسلحة بالمحافظة، فيما يجري العمل على إصلاح وإعادة العمل للمحولات الاحتياطية.
كما شكل انقطاع الكهرباء فوضى في الحركة المرورية بوادي الدواسر نتيجة تعطل الإشارات المرورية صحبه ارتفاع أصوات الأبواق وزحام شديد في الطرقات، مع استنفار للجهات الأمنية بكافة طاقتها للمحافظة على الوضع الأمني إبان فترة انقطاع التيار الكهربائي. كما قامت عدد من المدارس بوادي الدواسر بصرف طلابها قبل انتهاء فترة الدوام الرسمي نتيجة الحرارة العالية والظلام الدامس داخل الفصول بعد الانقطاع صباح أمس. كما شلت الحركة التجارية بالمحافظتين فترة الانقطاع وتعطلت محطات الوقود وتعطل العمل في بعض الدوائر الحكومية التي ترتبط أعمالها بالحاسب الآلي وكذلك الشركات والمؤسسات الخاصة.
وقد ناشد المواطنون من خلال الجزيرة وزارة المياه والكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء بحمايتهم ووضع الحلول الجذرية لمعاناتهم التي تتكرر مع قدوم فصل الصيف من كل عام مطالبين بالربط الكهربائي بالمناطق المجاورة لتلافي المآسي التي عاشوها طيلة الأعوام الماضية، كما أكد عدد منهم أنهم كانوا طوال فترة الانقطاع يحاولون الاتصال بهاتف طوارئ الكهرباء بوادي الدواسر دون أن يجدوا من يجيبهم أو يطمئنهم عن أسباب انقطاع الكهرباء والمدة المتوقعة لعودة التيار الكهربائي مبدين استغرابهم الشديد من ذلك.