نيقوسيا- (ا ف ب)
فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها صباح أمس الأحد في (جمهورية شمال قبرص التركية) للانتخابات التشريعية التي يتوقع أن يحقق فيها القوميون اختراقاً من شأنه أن يعقد جهود توحيد جزيرة قبرص المقسمة بين قبارصة يونانيين وقبارصة أتراك. وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 08.00 (05.00 ت غ) وأغلقت عند الساعة 18.00 (15.00 ت غ)، ودعي لهذه الانتخابات التشريعية المبكرة 161 ألف ناخب مسجل في هذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها سوى تركيا.
ومنحت استطلاعات الرأي تقدماً كبيراً لحزب الوحدة الوطنية (قومي) أمام منافسه الرئيسي الحزب الجمهوري التركي (يسار وسط) الحاكم. وتشارك في الانتخابات خمسة أحزاب أخرى. وبحسب محللين فإن الاقتراع سيؤكد التوجس المتعاظم تجاه سياسة المصالحة التي يقودها الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت الزعيم السابق للحزب الجمهوري التركي الذي كان خلف في 2005 رؤوف دنكطاش ممثل الصقور. وكانت للأزمة الاقتصادية العالمية آثارها على (جمهورية شمال قبرص التركية) التي ترتبط بشكل كبير بالاقتصاد التركي الذي يعاني حالياً من انكماش ما أدى إلى تصاعد الغضب على الحزب الحاكم. وفي حال فاز القوميون بأغلبية في البرلمان فإن المفاوضات مع القبارصة اليونانيين حول مستقبل الجزيرة ستتواصل رغم ذلك تحت قيادة طلعت، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه. وقبرص مقسمة منذ 1974 إثر اجتياح الجيش التركي الجزيرة رداً على انقلاب عسكري نفَّذه قبارصة يونانيون قوميون مدعومون من أثينا أرادوا ضم قبرص لليونان.